نشرت صحيفة الدايلي ستار، في عددها الصادر ليوم السبت الفائت، تحقيقاً سلط الضوء على مشروع "ناس من الرشيدية"، التي أطلقه مؤخرا محمد الأسعد (21 عاما)، طالب إدارة فلسطيني من المخيم، بالتعاون مع ماري ميتشل، معلمته السابقة للغة الانجليزية. ويسعى "ناس من الرشيدية" إلى تقديم لمحات وقصص من المخيم على الفايسبوك والتمبلر، مع التركيز بشكل خاص على النساء والشبيبة والأطفال، وذلك على غرار مشروع "ناس من نيويورك" الذي يوثق قصص سكان نيويورك.
وقد أشار أسعد وميتشل انهما أطلقا المشروع بدافع عرض قصص المنفى والعزلة التي يعيشها الفلسطينيون/ات المقيمون/ات في لبنان، وذلك في محاولة لتسليط الضوء على مختلف جوانب حياة الفلسطينيين/ات، التي عادة ما تقتصر تغطيتها في وسائل الإعلام التقليدية على أخبار العدوان في غزة والضفة الغربية. ولفت أسعد إلى أن المشروع يعرض كذلك لإفتقار الشبيبة الفلسطينية للخيارات والفرص، وللواقع القاسي الذي تواجهها، خصوصا وأن القانون اللبناني يمنع الفلسطينيين/ات من مزاولة نحو 70 مهنة في لبنان، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى مستوى مرتفع من البطالة بين الخريجين/ات خصوصاً في مجالات محددة مثل الهندسة والطب. واختتم أسعد بالتأكيد على أن المشروع يهدف إلى تصويب المفاهيم الخاطئة لدى الناس عن المجتمعات الفلسطينية في لبنان، والتي لطالما كانت عرضة للتمييز وللأحكام المسبقة. (الدايلي ستار 11 تشرين الأول 2014)