اجرت صحيفة لوريون لو جور تحقيقاً حول ظروف العمل في منظمات اغاثة غير حكومية اجنبية عاملة في لبنان، محاورة "ناي"، الشابة البنانية، التي تبلغ من العمر 28 سنة، والتي تعمل كمنسقة مشاريع في احدى المنظمات الدولية التي تعنى بالعمل مع النازحين السوريين في لبنان، والتي اقرت بانها تعيش في هاجس دائم من ان تجد نفسها عاطلة عن العمل. وتقول ناي، الحائزة على شهادتين جامعيتين، واحدة في الاقتصاد واخرى في العلوم الاجتماعية، ان العمل في ذلك المجال، يفرض على الشخص ان يكون ملتزم، وان يضحي بحياته الشخصية، وذلك مقابل اجر منخفض بالنسبة لاشخاص لديهم/ن مستوى علمي مماثل ولكن يعملون في القطاع الخاص. وتتابع ناي قائلة انه على الرغم من حيازتها ايضاً على ماستر في التنمية، من جامعة مرموقة في بريطانيا، الا انها تتقاضى فقط 1500$ كراتب ( اضافة الى 100$ بدل نقل و 100$ اتصالات)، علماً ان ما ستتقاضاه ناي في منظمة محلية هو 1200$. كذلك، تشكو ناي غياب التغطية الصحية في معظم تلك المنظمات، اذ اجبرت على دفع تأمينها الخاص، وتختم بالقول، انه على الرغم من اقامتها مع عائلتها، الا انها لا تسطتيع ان تدخر اكثر من 300$ في الشهر. (لوريان لوجور 11 تشرين الثاني 2013)