نتائج التقرير الوطني الأول حول وعي اللبنانيات/ين وسلوكياتهن/م إزاء العنف الأسري

نظمت منظمة “كفى عنف واستغلال”، يوم الجمعة الماضي، ندوة في نقابة المحامين في بيروت، للوقوف عند أبرز المستجدات المتعلقة بتفعيل تطبيق القانون 293/2014، الخاص بحماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري، بعد مرور سنتين على إقراره، ولإطلاق نتائج التقرير الوطني حول سلوكيات اللبنانيات/ين ومعارفهن/م ومواقفهن/م إزاء العنف الأسري. خلال الندوة، قدم فريق مركز الاستماع والإرشاد في منظمة كفى، عرضاً لأبرز إحصاءات المركز، ركز على الارتفاع الملحوظ لعدد النساء اللواتي لجأن إلى كفى، خاصّة بعد إقرار القانون (من 292 حالة جديدة سنة 2013 إلى 624 حالة جديدة سنة 2014 و772 حالة في 2015، تضاف إليها مئات من الحالات القديمة). هذا في الإيجابيات، أما في السلبيات فقد شهدت الفترة مقتل 16 امرأة بعد إقرار القانون، نساء قتلن على يد أحد أفراد عائلاتهن خصوصاً الزوج.  وبحسب التقرير، يتبين بعد سنتين على إقرار القانون، ان ثلث المستطلعين/ات فقط أفادوا/ن عن معرفتهم/ن بوجود قانون يتعلق بالعنف الأسري، فيما تابع 97% منهم/ن اخبار حالات العنف الأسري التي تطرّق لها الإعلام، وهو ما شكّل انعكاساً ملحوظاً في سلوكيات الناس. كذلك اظهر التقرير، انه وبصورة عامة، سجل ميل المستطلعين/ات الى اسداء النصح للنساء الضحايا بالتقدم بشكوى (49%)، في حين رأى ثلث المستطلعين/ات ان اللجوء الى العائلة هو الخيار الأفضل، ولا سيما في اوساط الطائفتين الشيعية والدرزية (45%) ولدى سكان الجنوب والبقاع، كما برزت فئة صغيرة (13%) نصحت الضحية بالتزام الصمت والصبر. وقد أعرب 68% من المستطلعين/ات عن الاستعداد لمساعدة الضحية إذا شهدوا/ن تعنيفاً أسرياً، في حين يمتنع 32% عن ذلك لأن «المسألة شخصية لا تعنيهم». أمّا في ما يتعلق بالنظرة إلى المحاكم، فلا تزال ثقة اللبنانيين/ات بالمحاكم الدينية والمدنية ضعيفة، اذ عبّر 42% عن عدم ثقتهم/ن بالمحاكم الدينية لأسباب تتعلق بالفساد والذهنية الذكورية لرجال الدين وبعدم الإنصاف للنساء في القوانين الطائفية، في مقابل 38% من عدم الثقة تجاه المحاكم المدنية. (السفير، الاخبار والمستقبل 2 نيسان 2016)

للاطلاع على التقرير بالكامل، يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=s4n0DpavMiI