بعد 16 شهرا على اطلاق برنامج "الجسر البحري للصادرات اللبنانیة "، حقق البرنامج نتائج مهمة مقارنة مع الأهداف التي وضعت له، لكنها دون الطموحات التي وضعتها ايدال، بحسب ما قال رئيس مجلس ادارتها، نبيل عيتاني. كلام عيتاني جاء في حوار مع صحيفة لوريون لو جور، للتعليق على نتائج التقرير الاول لعمل البرنامج في سنته الاولى، حيث اكد ان البرنامج استهدف تحقيق ارقام توازي ضعف ما تحقق. رصد مجلس الوزراء في ايلول 2015، للبرنامج سلفة خزينة بقيمة 14 مليون دولار، بهدف ایجاد وسائل بدیلة للنقل البري، لمعالجة أثار إقفال المعابر البریة بین سوریا والأردن ولبنان، خصص منها 7.7 مليون دولار للسنة الاولى. وبحسب التقرير، تمكن البرنامج من تصدير نحو 58847 طن من المنتوجات اللبنانية بين ايلول 2015 وايلول 2016، 87.5% منها من المنتوجات الزراعية، حيث كان للخضراوات الحصة الاكبر، بينما تم تصدير 9.7% من المنتوجات الغذائية و2.8 فقط من المنتوجات الصناعية. كانت الوجهة الاساسية للتصدير السعودية التي استوردت 63.8% من المنتجات تلتها الكويت 22.8% والاردن 11.2%. . وفي هذا السياق، اكد عيتاني انه رغم اهمية تلك الارقام، الا ان البرنامج لم يتمكن من تحقيق كامل الاهداف التي رسمت له، لا سيما انه ومن بين 217 شخصا مسجلا في البرنامج، يستفيد فقط 61 شخصا اي الثلث، وذلك بسبب الشروط الموضوعة للحصول على الدعم، لاسيما دعم المنتوجات المصدرة عبر العبارات فقط وليس عبر الحاويات، علما ان تكلفة العبارات تفوق وفق ما قال عيتاني تكلفة النقل عبر الحاويات، وتاليا تحول العدید من المصدرین إلى إستخدام وسائل التصدیر البحري عبر الحاویات كونها اقل كلفة رغم احتياجها لمدة زمنیة اطول للوصول الى بلد المقصد. وحول ارتفاع تكلفة النقل عبر العبارات، عزا عيتاني السبب الى انعدام المنافسة، اذ أحجم الكثير من شركات الشحن عن المشاركة. (لوريون لو جور 17 كانون الثاني 2017)