بمناسبة يوم المرأة العالمي، نظم نادي السنديانة الحمرا في الجامعة الاميركية في بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، مسيرة تحت عنوان "الشارع إلنا ولو بآخر الليل" احتجاجاً على التحرش الجنسي بالنساء، انطلقت من عين المريسة باتجاه النادي الرياضي. تتزامن تلك المسيرة مع فكرة انشطة "استرجاع الليل" التي تنظم عالمياً، بهدف استرجاع المساحات العامة لتكون آمنة للنساء، وقد حملت المشاركات خلالها لافتات ردّت على معظم الأسئلة التي توجَّه إليهن في حال قرّرن التكلم عما يتعرّضن له، ومنها "السؤال مش شو كنت لابسة"، و"الشارع ما ألو دوام"، و"مش بسيطة" و"اللطشة مش مجاملة"، وكان للشرطة نصيب في لافتة "حتى الأمن مش آمن" كون النساء يتعرّضن للتحرش أحياناً من قبل بعض عناصر الأمن. وحول المسيرة اكدت الناشطة آية عدرا من النادي ان اختيار الكورنيش جاء لسببين "لاسترجاع المساحات العامة التي يتم سلبها منا وخصخصتها أولاً، ولكون الكورنيش من أكثر الأماكن التي نتعرض فيها للتحرش ثانياً". كما اكدت عدرا على ان النشاط ينطلق من فكرة أن التحرش ليس مشكلة شخص بحد ذاته، وأن حوادثه ليست حلقات منفصلة عن بعضها البعض بل هي سلسلة مترابطة ناتجة عن النظام الذكوري الأبوي الذي يمنع النساء من حقهن بالسير في الشارع ليلاً". من جهة ثانية وفي موضوع الاغتصاب ذكرت عدرا ان ثلاث نساء اغتصبن الاسبوع الماضي في بيروت، ثلاثتهن موجدات ضمن دائرة ضيقة يعرفن بعضهن البعض، واستطردت قائلة: "استطاعت تلك النساء الافصاح عما تعرضن له، فيما عدد حالات اللواتي يغتصبن من دون ان يخبرن احداً يبقى مجهولا". (السفير 10 آذار 2016)