حصلت نادية مراد الناشطة العراقية الإيزيدية التي أطلقت حملات ضد الاغتصاب أثناء الحرب على تنظيم "داعش"، على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع طبيب النساء والتوليد الكونغولي دنيس موكويغي. وقد تعرضت مراد للتعذيب والاغتصاب على أيدي مقاتلي "داعش" لكنها أصبحت بعد ذلك واجهة للحملات التي تنادي بالحرية للإيزيديين، علما ان عدد الأفراد والمنظمات التي رُشحت للفوز بجائزة نوبل هذا العام بلغ نحو 331 شخصاً ومنظمة. وأُعلن منح جائزة نوبل للسلام لهذا العام في العاصمة السويدية أوسلو لأصحاب الجهود التي استهدفت القضاء على استخدام العنف الجنسي كسلاح في الحروب، وفقاً لرئيسة لجنة نوبل بيريت ريس - أندرسن التي قالت إن مراد وموكويغي أسهما بشكل كبير في لفت أنظار العالم إلى جرائم الحرب من هذا النوع ومكافحتها. تجدر الاشارة الى انه حتى آب من العام 2014، كانت نادية مراد مجرد فتاة لها أحلام عادية، لكن تنظيم "داعش" استباح قريتها كوجو قرب جبال سنجار في محافظة نينوى شمالي العراق، وهو أمر غيّر مجرى حياتها تماماً لتنخرط لاحقاً بنضال طويل توّجته بنيلها جائزة نوبل للسلام، علما انها حصلت على جوائز أخرى في السابق تقديراً لجهودها، منها تتويجها بلقب السفيرة الأولى للأمم المتحدة لضحايا الاتجار بالبشر، كما نالت جائزة سخاروف الأوروبية لحرية الفكر وجائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان. (الديار، المستقبل، النهار 6 تشرين اول 2018)