كشفت دراسة اجرتها مؤسسة خاصة اسبانية، شملت 10 آلاف شاب/ة من المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان، تتراوح اعمارهم/ن بين 15 و29 سنة، نحو 2000 منهم/ن لبنانيين/ات، ان خمسهم/ن يرغبون/ن في الهجرة بسبب شعور عام بالإحباط. تجدر الاشارة الى ان الدراسة، نفذت برعاية الاتحاد الاوروبي، وهي تندرج ضمن مشروع "صحوة"، الذي تنفذه 15 مؤسسة من البلدان العربية والاجنبية، وهي تهدف الى فهم الاسباب الرئيسية التي تدفع بالشباب الى الهجرة. وبحسب الدراسة فان 17% من الشبيبة اللبنانية ترغب بالهجرة بسبب البطالة والرواتب المتدنية في لبنان، اذ اكد الاستاذ المساعد في قسم الاقتصاد في الجامعة اللبنانية الاميركية، علي فقيه، الذي شارك في الدراسة، ان الصورة النمطية للشاب/ة اللبناني/ة الراغب/ة بالهجرة، هو/هي شاب/ة حاصل/ة على شهادات لكنه عاطل عن العمل، وعائلته لا تستطيع مساعدته ماليا. وبحسب فقيه فان الاسباب الرئيسية التي تدفع بالشبيبة اللبنانية الى الهجرة هي: الهروب من الضغوطات العائلية (27% من المستطلعين/ات)، الرواتب المتدنية مقارنة مع الخارج (26%)، عيش افضل (19%). وقد بينت الدراسة الى ان 36.7% فقط من اللبنانيين/ات يعملون/ن، ورغم ذلك العمل فاوضاعهم/ن ليست بجيدة، اذ 47.2% منهم/ن لا يملكون/ن عقد عمل، و54.6% غير مسجلين/ات بالضمان الاجتماعي. وبحسب تقرير "ميلز" الصادر عن البنك الدولي في 2012، فان الراتب المتوسط لمتخرج/ة حائز/ة على شهادة عليا في لبنان، يبلغ 773 دولار في الشهر، كما بين التقرير ايضا ان لبنان يخرج 23 الف طالب سنويا ولا يخلق سوى 3 الاف و400 فرصة عمل في السنة. من جهة ثانية، دعا رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، الشباب اللبناني إلى الانخراط في القطاع العام بكل مؤسساته، معتبراً أن "الدولة اللبنانية بحاجة إلى مختلف طاقات الشباب الذين أثبتوا قدرات تفوّق وأبداع عالية في ميادين العطاء، وكذلك قدرات خلق وابتكار جعلت منهم قدوة سواء في الجامعات اللبنانية أو لدى كبريات المؤسسات في أسواق العمل اللبنانية والإقليمية والعالمية". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفدا من جمعية «لابورا» حيث ذكر بخطاب القسم الذي خصّ به الشباب، والذي يقوم على ضرورة مكافحة الرشوة في عملية التوظيف والاعتماد على آلية أساسها الكفاءة والمستوى العلمي والأخلاقي، لافتاً إلى أن "مستقبل لبنان، بمؤسساته وإدارته، سيكون من صنع شبابه". (لوريون لو جور، الديار والنهار 6 نيسان 2017)