نشرت صحيفة السفير تحقيقاً عن معرض "مونة شغل البيت" الذي نظمه "تجمع النهضة النسائية – الكورة"، يوم الإثنين الماضي في أميون، عاكساً تجارب بعض النساء وهواجسهن الاقتصادية من المشاركات، اللواتي قصدن الكورة من عكار ودوما وزغرتا وجبيل بهدف تسويق منتوجاتهنّ البيتية. فقد شددت سحر نصر الديري على أهمية اقامة مثل تلك المعارض لتسويق الإنتاج البيتي وبالتالي فتح المجالات أمام النساء لمساعدة اسرهن من خلال العمل المنتج، مطالبة بانشاء تعاونية تسويقية في الكورة تؤمن بيع إنتاج النساء اللواتي لا يعملن خارج منازلهنّ. أما وردة شاذبك، فقد اشارت إلى أنها تتكل على المعارض لتأمين مدخول إضافي لاسرتها، فهي باتت تشهد منافسة حادة في بلدتها مع أحد أصحاب الأفران، الذي كانت تؤمن له حلويات من صنعها، إلا أنه وبعدما زاد الإقبال على أصنافها، تعلم طريقة التحضير وإستغنى عن عملها. أما نهى ونهلا سعادة، فأشارتا إلى أنه على الرغم من أن بيع المونة البيتية لا يؤمن كامل معيشة الاسر، إلا انّه يساعد كثيراً في دعمها. وفيما نوهت نهى بركات بتنوع موجودات المعرض، وبإتقان العمل البيتي وتفننه، فانها تجد في المعرض أيضاً فرصة للتلاقي الاجتماعي، وتبادل الخبرات.
من جهتها، اشارت رئيسة فرع التجمع، آفا الشماس، إلى سعيها لتأسيس معرض دائم في الكورة ولا سيما أنها تشتهر بالمنتجات البيتية التقليدية. وقد اضافت الشماس لـ"السفير" قائلة أن ما يشجع الزوار والزائرات على ارتياد مثل تلك المعارض إقبالهم/ن على التزود من الإنتاج المحلي البيتي ورغبتهم/ن في دعم الجمعيات والنساء لتشجيعهنّ على الاستمرار في عملهنّ، في زمن لم تعد المرأة العاملة خارج المنزل تملك الوقت الكافي لصنع المونة البيتية، ما يدفعها لاقتناء مونتها من التعاونيات او النساء المنتجات مباشرة. (السفير 12 تشرين الثاني 2013)