تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم ملف الانتخابات الطالبية في الجامعة اللبنانية التي تغيب للسنة التاسعة على التوالي، مشيرة الى انه ورغم استمرار التعطيل غير المبرّر، ثمة مجالس طالبية في كافة فروعها تُنتخب سنوياً بآليات لا تخلو من سياستي "المفاضلة" و"التوريث"، على الطريقة اللبنانية. واضافت الصحيفة قائلة: "المفارقة أن الغالبية الساحقة من "ورَثة" العضوية في المجالس هم من الذكور، في حالة تضعها بعض الطالبات في خانة "الهيمنة الذكورية"، علماً أن حدّة الهيمنة ومستوياتها تتفاوت بين جامعةٍ وأخرى. كذلك افادت الصحيفة بان في آخر انتخابات جامعية أجريت، قبل "الغيبوبة"، لم تتخطَّ نسبة المرشحات 25%، علماً أن الطالبات كن يُمثّلن 70% من طلاب العلوم السياسية في الفرع الأول لكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، مشيرة الى ان تلك المفارقة تكشف حجم وطبيعة مشاركتهن آنذاك في النشاط السياسي الجامعي. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة فرح وهي طالبة في احدى كليات الفرع الاول نصبت من قبل رئيس مجلس طلاب الفرع الاول لتكون مسؤولة عن الاخوات في المجلس المؤلف من 14 عضوا، التي اكدت على ان اكثر ما يزعجها هو التمييز لمصلحة الذكور، مركزية القرار واستئثار الذكور بعضوية المجلس الذي يجري اختيار اعضائه سنويا بطريقة غامضة في ظل غياب الانتخابات، مؤكدة ان الوضع في تلك الكلية لم ولن يتغير ما لم تجر انتخابات حقيقية وشرعية تمنح الطالبات حق الترشح لعضوية ورئاسة المجلس وخرق الستاتيكو السائد. (الاخبار 13 تشرين الاول 2017)