اشار وزير العمل، سجعان قزي، خلال محاضرة عن "تحديات أسواق العمل في لبنان"، اقيمت يوم امس في الجامعة اللبنانية الأميركية، الى ان هناك 1,8 مليون لبناني/ن من أصل 4 ملايين مواطن/ة يعملون/ن، 64% منهم/ن من الذكور و36% من النساء. وفي حديثه، رأى قزي "أنّ أكبر تحدّ لسوق العمل اليوم هو الدولة اللبنانية التي منذ سنوات لا تهتم بالاقتصاد الإنتاجي"، مؤكداً إلى "أنّ كل المشاريع التي نفذت منذ التسعينيات لم تخلق فرص عمل بل أوجدت مالاً وسمسرة وفساداً وعمراناً لغير اللبنانيين/ات". كذلك لفت قزي الى تحدي اخر، هو أنّ اللبنانيين/ات لا يرضون/ن العمل إلا في المهن العليا، ويرفضون/ن المهن العادية التي يحتاجها المجتمع.
وبلغة الارقام، اشار قزي الى ان "أنّ قطاع المال والتأمين يستوعب 39% من الطاقة البشرية، بينما تستوعب الصناعة 12%، والتجارة 27%، والورش 9%، والاتصالات 7%، والزراعة 6% من الطبقة العاملة في لبنان"، مما يعني، وفقاً لقزي، أنّ القطاعات الإنتاجية تستوعب النسب الأقل من الطاقة العاملة. كذلك، تطرق قزي الى "اتجاه الشبيبة اللبنانية نحو التعليم الجامعي وإهمالها التعليم المهني، واعتبر ان "ذلك هو الخطر الأكبر على لبنان"، كما لفت الى «أنّ أكبر جريمة ارتكبتها حكوماتنا منذ التسعينيات هي الترخيص لجامعات دون المستوى تخرج شبابنا نحو البطالة". (الديار والنهار 27 تشرين الاول 2015)