بعد النداء الذي وجهه مربو الابقار الحلوب في البقاع الى رئيس الجمهورية، لوضع حد للتدهور غير المسبوق في اسعار الحليب، عقد وزراء الزراعة، الصناعة، والاقتصاد، في 14 ك2 الماضي، لقاءا مشتركا للبحث في مطالبهم/ن. وبحسب صحيفة لوريون وبالاستناد الى تقرير اصدره الاتحاد الأوروبي في 2014 في اطار برنامج لاكتيميد، فقد تراجع بين 2003 و2009 انتاج كل من منتوجات اللبن واللبنة والاجبان 13% ، ليصل الى 15 الف طن، بينما انخفض الاستخدام المحلي نحو 9% للفترة نفسها. وبحسب رئيس غرفة التجارة في زحلة، سعيد جدعون، بات اللتر الواحد من الحليب يباع مؤخرا، بين 350 و500 ل.ل (0.2 و0.3 د.أ)، بينما يبلغ سعر الانتاج 800 ل.ل (0.53 د.أ) ، كاشفا انه في 2014 كان سعر ليتر الحليب الواحد نحو 1000 ليرة. وقد عزا جدعون السبب في ذلك، الى عدم تمكن مربي الابقار من بيع منتجاتهم في المعامل بسبب استيراد المنتجات الاجنبية، لا سيما من البلدان المجاورة ومن الاتحاد الاوروبي، نتيجة اتفاقات التبادل الحر التي وافقت عليها الحكومة. وفي هذا السياق، اكد مارك واكد، المدير العام لشركة ليبان ليه، ان المعامل تفضل شراء الحليب البودرة المستورد بدلا من الحليب الطازج. وبحسب الجمارك، يستورد مصنعو الحليب منتج الحليب البودرة بشكل اساسي من السويد وفرنسا حيث تخطت الكميات المستوردة، 6 الاف طن حتى نهاية ت2 من السنة الماضية قدرت قيمتها بنحو 15 مليون دولار، اي ضعف الكمية المستوردة في 2012، بينما الحليب السائل، فيأتي من السعودية بشكل اساسي. من جهته، كشف الحاج حسن لصحيفة لوريون لو جور، ان الوزارة ستعمل في الايام المقبلة، على منع ابتداء من اول شباط سيمنع بيع اللبنة والجبنة الفلت، بما سيؤدي الى منع تهريب البضاعة الاجنبية، والى إغلاق المصانع غير المرخصة. كذلك كشف ان وزارة الصناعة وبالتعاون مع وزارة الزراعة، ستعملان على إعادة تفعيل لجنة قطاع الحليب لمناقشة سياسة الاسعار والعلاقة بين المصانع والمنتجين. (لوريون لو جور 23 ك2 2017)