نظمت حملة "جنسيتي كرامتي" يوم الاحد الماضي، وقفة احتجاجية ضد تصريح وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، في ساحة رياض الصلح، وذلك بحضور ممثلين/ات للجمعيات النسائية وهيئات المجتمع المدني وعدد من الأمهات اللواتي يطالبن بحق أبنائهن بالجنسية والداعمين والداعمات للقضية. وقد أوضحت الحملة أن "الوقفة الإحتجاجية هي ردة فعل على عنصرية باسيل في تصريحه الذي تضمن موافقته على اقرار قانون منح المرأة اللبنانية جنسيتها لأولادها، مستثنيا السوريين والفلسطينيين، متحججا بالحفاظ على الأرض، وأن التركيبة اللبنانية لا تسمح باستيعاب هذا الكم". خلال الوقفة الاحتجاجية، افاد منسق الحملة، مصطفى الشعار قائلاً: "كنا تعودنا على عنصرية السياسيين في لبنان، إنما أن تنتقل المجاهرة بالتمييز إلى المحافل الدولية هذا ما سبب لنا صدمة"، متسائلاً "لماذا هذه العنصرية؟ نحن نتكلم عن أولاد الأم اللبنانية وليس عن أشخاص أتوا من كوكب آخر". كما شدد الشعار على ان "اللعب على وتر الديموغرافيا لن يفيد اذ ان أغلب اللبنانيين/ات يحلمون/ن بالهجرة"، مشيراً الى ان "من تم استثنائهم/ن من الجنسية في كلام باسيل لم يعرفوا/ن غير لبنان بلدا لهم/ن". وفي الختام، دعا الشعار جميع القوى السياسية الى "تطبيق الدستور بإقرار قانون منح الأم جنسيتها لأولادها اسوة بالرجل كما نص الدستور والمواثيق الدولية، ومحاسبة كل من تسول له نفسه نشر الطائفية والكراهية والعنصرية بين المواطنين والمواطنات. (السفير، المستقبل 26 ايلول 2016)