أظهرت إحصائات صادرة عن البنك الدولي ومنظمة التعاون والتنمية أن 20%، فقط من شركات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تديرها نساء مقابل 32% في بلدان منظمة التعاون والتنمية في أوروبا جاء الإعلان عن تلك الإحصاءات على هامش "منتدى النساء المقاولات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" الذي نظمه "برنامج الاستثمار لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ودول شمال إفريقيا والشرق الأوسط"، والذي عقد في الرباط، في أوائل شهر كانون الأول الحالي. وقد هدف المنتدى الى دراسة الآليات الممكنة لتعزيز الدور الاقتصادي للنساء في المنطقة، تقييم تجربة النساء المقاولات ودورهن في تنمية الاقتصاد، البحث عن افضل السبل لمعالجة العقبات المرتبطة بوصول النساء المقاولات إلى مصادر وفرص التمويل والخدمات التي تقدمها برامج الدعم، اضافة الى رسم برنامج عمل منتدى النساء المقاولات لسنة 2014.
وقد إستمرت فعاليات المنتدى على مدى يومين تمت خلالها مناقشة المواضيع التالية: "تكنولوجيا الإعلام والاتصال كآليات للنهوض وتطوير المقاولة النسائية "، "وصول النساء المقاولات لخدمات دعم المقاولات"، "تمثيل النساء في القطاعين العام والخاص"، وغيرها من المواضيع. وقد أشارت رئيسة المنتدى السويدية، بريجيتا هولست آلاني، إلى أن انعقاد المنتدى يتزامن مع تحولات غير مسبوقة تعرفها منطقة الشرق الوسط وشمال إفريقيا، مما يفرض بالتالي ترجمة تلك التحولات الى فرص اقتصادية أوسع للنساء. وأوضحت آلاني أنه في الوقت الذي تتمتع فيه نساء المنطقة بالذكاء والحيوية الكبيرة، فان واقع الاقتصاد لا يعكس ذلك، حيث أن 24% فقط، من نساء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ناشطات في الاقتصاد مقابل 51%، في دول العالم ذات الدخل الصغير والمتوسطة الحجم، ومقابل 60%، في دول "منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية" في أوروبا. واضافت آلاني أن 18%، من نساء المنطقة عاطلات عن العمل مقابل 6%، فقط لبقية نساء العالم. (الديار 9 كانون الأول 2013)