وجه وزير العمل سجعان قزي نداءاً الى اصحاب العمل، طالبهم فيه بألا يستسهلوا اللجوء الى اليد العمالة الاجنبية، والى اللبنانيين/ات العاملين/ات بان لا ينظروا بازدراء الى المهن، فلا يوجد مهنة حقيرة، مبدياً أسفه لعدم قدرة لبنان على إستيعاب المتخرجين/ات في سوق العمل. واضاف قزي قائلاً ان من أصل 19 الف شاب وشابة يتخرجون/ن كل سنة لا يستطيع سوى نحو 3400 شخصاً من ايجاد فرص عمل. كذلك شدد قزي على أهمية التعليم المهني والتقني، لافتاً إلى اتساع الحاجة إلى الاختصاصات الحرفية. جاء حديث قزي خلال الندوة التي نظمتها الوكالة الفرنسية للتنمية، يوم أمس في المجلس الاقتصادي - الاجتماعي، بعنوان "توظيف الشباب في لبنان: دور التعليم المهني والتدريب وريادة الاعمال"، وذلك بالشراكة مع المؤسسة الاوروبية للتدريب على ريادة الاعمال، مركز مارسيليا للتكامل المتوسطي، وبالتعاون مع بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان.
من جهته، لفت رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، روجيه نسناس الى أهمية العمل على تطوير ما يتمتع به الشبيبة من قدرات وطموحات مشددا على ضرورة توجيههم/هن، وفتح مجالات عمل أوسع أمام النساء، والاهتمام بالدخل الأسري ككل بدلاً من اقتصار الاهتمام على الدخل الفردي. بدوره، أكد السفير الفرنسي باتريس باؤلي، على ضرورة تطوير برامج تدريبية تتكيف مع المجالات التي تخلق فرص عمل ذات إمكانات عالية، موضحاً أن ذلك الامر يتطلب تطوير برامج التدريب المهني، تأمين التطابق بين البرامج التدريبية وحاجات سوق العمل، تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، والتركيز بدرجة أكبر على تطوير القطاع غير الرسمي. (النهار، الأخبار، الديار السفير 24 أيلول 2014)