حذر تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يوم الثلاثاء الماضي، بعنوان: "التنمية الإنسانية العربية لعام 2016 الشباب وآفاق التنمية في واقع متغير"، من أن الاستمرار في تهميش الشباب العربي وتجاهل أصواتهم/ن، يهدد بإجهاض جهود التنمية في المنطقة، كما أظهرت النتائج غياباً فاضحاً لأي حوار متبادل أو شركة حقيقية بين الشبيبة والسلطات، تقوم على رسم سياسات تنموية جديدة تلبي تطلعات الجيل الجديد، علما انه وبحسب التقرير الذي اطلق في الجامعة الأميركية في بيروت، "فأن الشبيبة التي تتراوح أعمارها بين 15 و29 عاماً تمثل نحو 30 % من سكان المنطقة العربية". وبخصوص لبنان، اشار الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان، فيليب لازاريني، الى ان لبنان يضم "1.1 مليون شاب بين 15 و24 عاماً من بينهم/ن فلسطينيون/ات وسوريون/ات"، موضحا ان "غياب الإستقرار الاقتصادي والأمني له أثاره في الشباب في لبنان". وتوقف لازاريني عند مستوى البطالة التي باتت تطال 26 % بين الشباب/ات، وربط الأزمة الحالية للبطالة في لبنان مع واقع النازحين/ات السوريين/ات، متوقفا عند الإحصاءات الأخيرة التي "أشارت إلى أن ثلث النازحين/ات السوريين/ات من 19 إلى 24 عاماً عادوا/ن إلى ديارهم/ن بعد تعرضهم/ن للعنف من المجتمع وغياب فرص العمل". من جهته، أكد رئيس الفريق البحثي لإعداد التقرير، الدكتور جاد شعبان، لـصحيفة "النهار" أن "النقطة الأساسية المقلقة في لبنان هي ان 50 % من المتخرجين/ات الجامعيين/ات ينوون/ن الهجرة طلباً للعمل في بلدان الخليج كخيار أول، تتبعها البلدان الأوروبية كخيار ثان". (المستقبل والنهار 30 ت2 2016)