تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 7 حزيران الماضي دراسة حديثة جرت بإِشراف الهيئة اللبنانية للطاقة للذرية، التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية، قارنت بين 63 عيّنة من "منتجات عضويّة" وغير عضوية لثلاثة أنواع محاصيل، هي العنب والبرتقال والخيار، مشيرة الى ان العينات جمعت صيف 2018، من منتجات معروضة في السوق أو مباشرة من "مزارع عضوية" في مختلف المناطق، وموضحة بان العيّنات أُخضعت لاختبار مخلّفات 73 نوعاً من المبيدات المرخصّة من وزارة الزراعة. واضافت الصحيفة قائلة: أظهرت النتائج أن 52.38 في المئة من العيّنات العضوية تحتوي على بقايا مبيدات، و15 في المئة منها تتجاوز فيها بقايا المبيدات الحدود القصوى المسموح بها بحسب معايير الـ ـCodex Alimentarius (الدستور الغذائي) العالميّة والاتحاد الأوروبي، كما تبيّن أن بعض المحاصيل "العضويّة" ملوّثة بأكثر من نوع من المبيدات. في المقابل، أظهرت الدراسة أن 73.33 في المئة من عينات الزراعات العاديّة تحتوي على مخلفّات مبيدات حشريّة، و18.18 في المئة منها بنسب تتجاوز معايير Codex والاتحاد الأوروبي. وبحسب الدراسة فان المشكلة الأهم التي تواجه المزارعين/ات غير العضويين/ات، تتمثلّ في عدم التزامهم/ن بشروط استعمال المبيدات لجهة النوعيّة، الكميّة المستخدمة، والمدّة الزمنيّة الفاصلة بين رشّها والقطاف. وفي الختام، اوصت الدراسة بتفعيل دور وزارتي الزراعة والاقتصاد في مراقبة القطاع، وضرورة إعادة توضيح مفهوم الزراعة العضوية للمزارعين/ات. (للمزيد حول الدراسة يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2I7qgpk) (الاخبار 7 حزيران 2019)