طرح الكاتب بيار بوريدو مسألة التغيير في نظام الجنس المؤسس على الهيمنة الذكورية، والمعترف به في جميع المجتمعات، واستقلاليته عن البنى الاقتصادية، وعن أنماط إعادة الإنتاج والتشكيلات الاقتصادية، متخذاً من مجتمع القبائل في الجزائر نموذجاً لمجتمع المركزية الذكورية، كي يكشف بعض السمات الأكثر تستراً، داخل مختلف المجتمعات المعاصرة. هذه المجتمعات التي ما زالت تنهض على الهيمنة الذكورية، المجسدة في التمييز الرمزي، بين ما هو ذكوري وما هو أنثوي، فيما الاختلاف البيولوجي بين الجنسين، يمكن أن يظهر وكأنه تبرير طبيعي للاختلاف المكرّس اجتماعياً بين النوعين، وبشكل خاص التقسيم الجنسي للعمل. وعليه، يتساءل الكاتب عن ماهية الآليات التاريخية المسؤولة عن اللاتاريخانية والتأبيد النسبيين لبنى التقسيم الجنسي.