نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول المونة البيتية التي تبرع بإعدادها النساء وتعد من إختصاصاتهن الحصرية. وخص التحقيق واقع المونة البقاعية، نقلاً عن امرأتين بقاعيتين، هما لوريت جرجس من الفرزل وأم قاسم من علي النهري التي وصفت مونتها، بـ"اللقمة الصحية". وفيما تواظب أم قاسم على تحضير المونة الخالية من الكيمائيات وعشوائيات التصنيع الحالية، لتوزعها على خزائن منازل أبنائها، تعتبر جرجس أن المونة أصبحت "حاجة اقتصادية" للنساء الريفيات، إذ خرجت من إطار الغرف المونة داخل المنازل القروية إلى رفوف معظم المؤسسات الاستهلاكية الغذائية، مع افتتاح خطوط للتصدير الخارجي. كذلك بات لانتاج المونة تعاونياتها وجمعياتها النسائية المختصة ومصانع ومعامل وتوضيب وشبكات التسويق. وأشارت جرجس، إلى أنها إنطلقت في تجربتها بالتكافل والتضامن مع نحو عشرين امرأة من الفرزل، ارتأين تأسيس تعاونية زراعية تتخصص بصناعة المونة على اثر بعض النكسات الزراعية، وتصدير ذلك الإنتاج إلى الأسواق الخارجية عدا البيع محليا.
وأفادت جرجس أن إنتاج المونة في التعاونية هو إنتاج بيتي متوارث، لكن "أضفنا إليها فكرة التوضيب والتعليب السليم، وفقاً للمواصفات الغذائية العالمية"، مضيفة أن التعاونية باتت من أهم شبكات تصريف لمنتجات الكثير من المزارعين. (السفير 20 آب 2014)