إفتتحت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، في إطار تعاونها مع مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، مركزين تدريبين للنساء جديدين في مقري بلديتي الشياح وشبعا، وذلك بتوقيع بروتوكول للتعاون بين الجهات الثلاث المعنية، وخلال إحتفال أقيم للمناسبة يوم الأربعاء في مركز التدريب الرئيسي التابع للهيئة والواقع في بعبدا.
جاء إفتتاح هذين المركزين في اطار خطوات متتابعة، تم خلالها اطلاق المركز الرئيسي في بعبدا، ومن ثم مراكز القيطع في عكار ورأس بعلبك وجزين، على أن يتبعها افتتاح مركز جديد في بلدية بعقلين قريباً. ويهدف انشاء تلك المراكز إلى زيادة فرص التدريب والتمكين للنساء في المناطق وتعزيز قدراتهن، لا سيما في المناطق الريفية، بغرض المساهمة في تنمية المجتمع المحلي. وبموجب بروتوكول الاتفاق المبرم، تم اعداد صالة في بلدية الشياح جهزت بأحدث الوسائل المعلوماتية، لتصبح مركزاً لنشاطات المركز التدريبية.
وفي كلمتها خلال الإحتفال، أشارت نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، والوزيرة السابقة، ليلى الصلح حمادة،، إلى الواقع المتردي للمناطق الريفية في لبنان، في ظل النزوح من سوريا وانعكاسه السلبي على المجتمع اللبناني عموماً وعلى المجتمع الريفي خصوصاً، لافتةً إلى الاستهتار في معالجة ذلك الملف، ومشيرةً إلى تهرب الدولة من مسؤولياتها، بإلقائها على البلديات. وتساءلت الصلح قائلة: هل يجوز ترك البلديات وحدها في الميدان لإيواء النازحين/ات والوقوف عند حاجاتهم/هن، عوضاً من أن تتضافر الجهود لمتابعة شؤون المواطن/ة اللبناني/ة في قريته/ها؟ كما شددت على تناقض الدولة التي تدعو إلى تمكين وتعزيز قدرات النساء بينما هناك من يحل محلهن في الاعمال الزراعية والصناعية والتجارية في الأرياف (!؟).
من جهتها، أشارت نائبة رئيسة الهيئة، السيدة رنده بري، إلى أن الهدف من تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وقانونياً، ليس انتزاع حق من الرجل وإعطاءه للمرأة، إنما استثمار طاقات مهدورة لم توظف بالأساس، إلى جانب الطاقات الإنسانية الاخرى المستثمرة، والتي تحتاج إليها المجتمعات في حركة النهوض والتقدم والتحصين الاجتماعي والوطني، مضيفة ان الغاية من تمكين المرأة تحقيق المواطنة الكاملة. (المستقبل، النهار 10 تشرين الأول 2013)