خرق رئيس مجلس النواب النيابي، نبيه بري، رتابة التصاريح الرنانة والمجاملات الكثيرة، التي اعتدنا عليها كل سنة بمناسبة عيد الام، معلناً في كلمة القاها النائب ميشال موسى، يوم امس، خلال مهرجان لتكريم الأم، سعيه لاقرار قانون مكافحة العنف الاسري. فقد قال الرئيس بري في الاحتفال الذي نظمته لجنة رواد الشرق ان "تكريم الأم يكون بتوفير حقوق النساء اللبنانيات والوقوف بجانبهن من أجل إقرار كل ما من شأنه أن يحقق لهن المساواة مع الرجل، واضاف قائلاً ان مشروع قانون مكافحة العنف الأسري الذي أقرته اللجان النيابية، والذي ينتظر المصادقة عليه في الهيئة العامة لمجلس النواب، هي خطوة تشريعية متقدمة وواعدة. كما امل الرئيس بري، في إصدار ذلك القانون وتطويره في شكل مناسب من أجل منع التعدي على المرأة وحمايتها من العنف، معتبراً ان "تكريم أمهاتنا يكون أيضًا بتنفيذ الاتفاق العالمي لإزالة كل أشكال التمييز ضد المرأة، وتحقيق مواطنتها وإيجاد فرص عمل لأبنائها المنتشرين في أصقاع الأرض طلبًا للرزق والحياة، من أجل وضع حد لنزف الهجرة الذي يؤرقها وينغص حياتها".
والجدير ذكره ان معالجة ظاهرة العنف ضد النساء، والتي باتت تتطلب تشريعاً قانونياً، يفترض ان لا تنسينا اهمية موضوع العنف القانوني والمعنوي المسلط ضد النساء، اللواتي يعانين من انكار حقهن في منح الجنسية لاسرهن اسوة بالرجال، على امل ان تحتفل الامهات اللبنانيات بمناسبة عيدهن المقبل بالاعترف بحقوقهن في منح الجنسية لاسرهن. (النهار، الديار 21 آذار 2014)