تقرير جديد لـ"هيومن رايتس ووتش" حول مدى تعرض النازحات السوريات للتحرش في لبنان

افادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقريرها الذي صدر يوم أمس، أن النازحات السوريات في لبنان، يتعرضن للتحرش الجنسي أو محاولة استغلالهن جنسياً، من جانب أصحاب العمل، مالكي المساكن، موزعي المساعدات من الجمعيات ذات الطابع الديني، وأفراد من المجتمعات المحلية في كل مناطق تواجدهن (بيروت والبقاع وشمال وجنوب لبنان). وأوضح التقرير، أن تلك النتائج برزت بعد مقابلات فردية اجريت مع 12 نازحة من سوريا، في الفترة الممتدة بين آب وأيلول الفائتين، جميعهن مسجلات لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مشيراً إلى أن أي من تلك النساء او الفتيات لم يبلغن السلطات المحلية بتلك الوقائع، نظراً إلى غياب ثقتهنّ في استعداد السلطات لاتخاذ إجراءات، وكذلك خشية من ردة فعل انتقامية من جانب الجناة أو خشية من القبض عليهنّ بسبب عدم حيازتهن أوراقاً قانونية.
وقد حضَّ التقرير الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة تحسين آليات تقديم شكاوى الإساءات الجنسية وضمان عدم معاقبة اللواتي تتقدمن بشكاوى، لافتاً إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعاملت مع قضية واحدة فقط من الاستغلال الجنسي، وعدد قليل من حالات التحرش الجنسي بالنازحات، وذلك على يد موظف في جمعية مساعدات ذات طابع ديني، وقد أحالت الوزارة القضية إلى مفتي المنطقة للمتابعة. وبنتيجة ذلك، تم فصل عامل المساعدات عن العمل لكن لم تتم إحالة القضية إلى الشرطة، او فتح تحقيق حولها. وفي الختام، شدد التقرير على ضرورة إعلام النساء بحقهن في تقديم شكاوى، وبكيفية تقديمها، وان المسؤولية في ذلك تقع، في آن واحد، على كل من الحكومة اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تركز وزارتا الشؤون الاجتماعية والداخلية على وضع قنوات الإحالة بين موفري الخدمات الاجتماعية والجهات الامنية. (الأخبار، السفير، النهار، المستقبل 28 تشرين الثاني 2013)