تحدّثت رئيسة "المجلس النسائي اللبناني" جمال غبريل عن المعوقات البنيوية لدخول المرأة سوق العمل، لا سيما تلك المتعلقة بأوضاع دول المنطقة والتمييز ضد المرأة، مشددة على وجوب معالجة القضايا على كل المستويات لكي تتوصل المرأة إلى مشاركة الرجل في سوق العمل. جاء كلام غبريل خلال ورشة عمل تطرقت الى الوضع النسائي الاقتصادي والاجتماعي، ونظمت خلال مؤتمر "القمة الاورو متوسطية للمجالس الاقتصادية والاجتماعية" الذي عقد في برشلونة، باسبانيا، في الأسبوع الفائت، والذي نظمه "الاتحاد من اجل المتوسط" و"اللجنة الاقتصادية والاجتماعية الأوروبية".
في السياق نفسه، وخلال جلسة عمل حول الشراكة بين "الاتحاد من اجل المتوسط" والمجتمع المدني، رأى رئيس "المجلس الاقتصادي والاجتماعي" روجيه نسناس أنه ينبغي للمشاريع التي يقوم بها "الاتحاد من اجل المتوسط" أن تعمل على تعزيز البنية التحتية وحماية البيئة بالإضافة إلى ضمان الكفاءة الاقتصادية للمنطقة في اطار التنمية الشاملة التي لا تسمح بتهميش أي منطقة أو فئة من المواطنين، مشيراً إلى أن تلك المشاريع هي فرصة لإنعاش سوقي العمل ورؤوس الأموال. كما أوضح إلى أن أي تطور في المنطقة لا يمكن أن يتم من دون وجود اتفاق على مجموعة من الممارسات مثل: الحاجة إلى تعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خصوصا من خلال: سن قوانين حول الأعمال التجارية الصغيرة التي يسعى الاتحاد الأوروبي حاليا الى ايجادها في المنطقة، نشر الممارسات المؤاتية للإنتاجية، تعزيز الابتكار، الانفتاح على الأسواق، اعتماد عقد اجتماعي يكفل العمل اللائق، ويوفر الأمان في العمل والدخل، ويخلق حصنا منيعا ضد الفقر والتهميش، مشدداً على دور المجالس الاقتصادية والاجتماعية في هذا المجال.
من جهته، أشار رئيس "المنبر المدني الاورو متوسطي" زياد عبد الصمد، في ورشة عمل عقدت حول منظمات المجتمع المدني والفرص والتحديات التي تواجهها، إلى ضرورة بلورة نموذج تنموي جديد ينظم الدور التنموي للدولة والاقتصاد الراعي والمنتج، لافتاً إلى وجوب إيجاد آلية فاعلة لمشاركة المجتمع المدني في صنع القرار ومراقبة تنفيذه. (السفير 18 تشرين الثاني 2013)