عقدت منظمة "إنديفور" طاولة مستديرة، في 2 تشرين الأول الماضي، بحثت خلالها موضوع النساء الرائدات في مجال الاعمال، واثر عملهن على الاقتصاد اللبناني، وذلك كجزء من مبادرتها لدعم النساء في عالم الأعمال التجارية عبر الإنترنت. وتشير المنظمة إلى أن نسبة مشاركة المرأة في الاقتصاد اللبناني لا تتعدى الـ 22٪. موضحة ان السبب في هذه النسبة المتدنية، يعود لانهماك النساء بالاعمال المنزلية والاطفال، اذ ان الكثير من النساء العاملات يتركن عملهن بعد الزواج، لا سيما وان نسبة النساء العاملات العازبات تبلغ 68% بينما هي 51% فقط للرجال.
تركز التقاش خلال الطاولة المستديرة حول أهمية الإرشاد والتوجيه، لا سيما بالنسبة للنساء في مجالي التكنولوجيا أو الأعمال التجارية، وتم التشديد على أن المرأة العاملة في تلك المجالات التنافسية، ينبغي عليها تعزيز علاقاتها من خلال التوجيه، الذي يعدّ مفهوم جديد نوعا ما في المجتمع اللبناني. وأشارت نيبال إدلبي، رئيسة شعبة تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا، ورئيسة مبادرة المحتوى الرقمي العربي، إلى أن العديد من الدراسات أظهرت أن وجود النساء فقير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وبالتالي تنشأ الحاجة إلى تشجيعهن وتدريبهن على المنافسة، لافتة إلى أن سهولة العمل من المنزل في تلك القطاعات قد يشكل حافزاً لانخراط النساء فيها. وأضافت إدلبي قائلة أن الإرشاد والتوجيه في تلك المجالات عاملان ضروريان جدا لأنهما يساعدان على إدماج النساء، وبناء قدراتهن ومعرفتهن من خلال الخبرة العملية التي يمكن ان يستحوذن عليها من خلال الخبراء في هذا المجال. من جهتها أشارت دلفين اده، احدى المشاركات والتي تدير مواقع diwanee ان الشغف وحده لا يكفي، لان الامر يتطلب الكثير من الجهد بسبب المنافسة القوية في سوق العمل. (الدايلي ستار، لوريان لو جور 3 تشرين الأول 2013)