إنّ رسائل التّحيّز الجندري المبطّنة في الكتب المدرسيّة هي من أبرز العراقيل في الطريق نحو المساواة بين الجنسين في مجال التّعليم. يقوم التّحيّز الجندري في بعض النّصوص المدرسيّة على أنماط شائعة. يتمّ من خلالها تصوير الذّكور والإناث وفقًا لِصُوَرٍ نمطيّة لتوزيع الأدوار بين النّوعين الاجتماعيّين، وغالبًا ما تكون الفتيات فيها ممثّلة تمثيلًا ناقصًا. يؤثّر هذا الواقع على نظرة كلّ من الفتيات والفتيان لأنفسهم، كما يحدّ من تقييمهم لذاتهم ولقدراتهم الحاليّة والمستقبليّة. غالبًا ما تنحصر أدوار الذّكور بالأمور المتعلّقة بالنّبل والشّهامة أو بالأمور الممتعة التّي تظّل بعيدةً كلّ البعد عن الأعمال "الأنثويّة"، فرؤساء الجمهوريّة والملوك والجنود والأطبّاء والشّعراء والكتّاب والعلماء والقادة السيّاسيّون، معظمهم رجال، بينما غالبًا ما تكون النّساء ربّات منزل أو معلّمات أو ممرّضات. ونادرًا ما نرى الأمّ تحلّ مشاكل العائلة، حيث يتولّى الأب زمام الأمور عند عودته إلى المنزل. انطلاقًا من هذا الواقع و سعياً نحو جعل المدارس أماكن خالية من النماذج المقولبة ومناهج مدرسية مدركة لمسألة الجندر انضمّوا إلينا لنكتب قصصًا بديلةً طيلة شهر أيّار/مايو المقبل، على موقع "كم كلمة": www.kamkalima.com