زراعة التبغ جنوباً تؤمن معيشة مستقرة نسبياً لـ14 ألف أسرة على الرغم من الصعوبات

نشرت صحيفة السفير، الأسبوع الفائت، تحقيقاً عن زراعة التبغ في الجنوب والتي يستفيد منها حالياً نحو 14 ألف من أصل 16500 اسرة كانت تعتاش منها عندما كانت في أوجها، في حين يعتاش ايضاً من هذه الزراعة أكثر من عشرة آلاف اسرة اضافية تقطن في منطقتي البقاع والشمال. ويشير التحقيق إلى الصعوبات التي تعاني منها تلك الأسر مثل من جهة، المنافسة بعض مزارعين الذين لا يملكون رخصة للزراعة، الامر الذي دفع المسؤولين في وزارة المال وإدارة "الريجي" لتحديد سقف لإنتاج التبغ في الجنوب يبلغ حده خمسة ملايين وأربعمئة ألف كيلوغرام سنوياً، ومن جهة ثانية الأعباء المادية الكبيرة المترتبة من زراعة التبغ.
ونقل التحقيق مطالب رئيس "اتحاد نقابات مزارعي التبغ والتنباك في لبنان" حسن فقيه، الذي تمنى على الدولة توزيع رخص زراعية جديدة على صغار المزارعين/ات الجنوبيين/ات لدعمهم/هن لا سيما سكان المناطق الحدودية، لافتا إلى أن مساحات كبيرة من  أراضي الزراعية لتلك المنطقة لا تزال مزروعة بالألغام، املاً تسريع عملية تنظيف تلك الأراضي من المتفجرات، لإفساح المجال لإعادة زراعتها. كما طالب فقيه بزيادة سعر تسلم كيلوغرام التبغ ليصل إلى 15 ألف ليرة كسعر وسطي، ليتناسب مع المؤشرات الرسمية لغلاء المعيشة التي سُجلت خلال الحقبة الأخيرة، وايضاً التعويض على المزارعين/ات الذين أحرقت محاصيلهم/ن بفعل العدوان الاسرائيلي في حرب تموز في العام 2006.  كذلك جدد فقيه مطالبته المسؤولين في الدولة والحكومة بإدخال المزارعين/ات في "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، لافتاً إلى أن هذا الأمر سبقت دراسته في قبل إدارة "الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي"، التي بدورها أحالته الى مجلس الوزراء في العام 2000 ولا يزال في أدراجها منذ ذلك الحين. (السفير 13 تشرين الثاني 2013)