زينب نصرالله (39 عاما)، تزرع حقولاً من التبغ، تزيد مساحتها على 50 ألف متر مربع ، كما تقوم يومياً باعداد الخبز وبيعه، اضافة الى مواظبتها على ادارة دكان صغير قرب منزلها، ومتابعة دراستها الدينية في احدى حوزات المنطقة. تعتبر زينب أن حسن التنظيم والادارة هما أساس النجاح، لذلك تجيد استخدام الوقت والاموال.
وبينما يشير بعض المزارعين إلى إستحالة زراعة مثل تلك المساحة الكبيرة من التبغ على يدي شخص واحد، تؤكد زينب أنها بدأت بزراعة 12 دونماً، وهي في السابعة عشرة من عمرها، واليوم تزرع الخمسين دونماً وتطمح للمزيد، ذاكرة أن أيام الفقر والحرب ووفاة والدها المبكرة ارغمتها على التفكير بطرق مختلفة للحفاظ على كرامتها وكرامة أخواتها.
وتشير زينب إلى أن أكثر ما يزعجها، ليس العمل وصعوبته، بل البعض ممن يحاول انتقادها على عملها الكثير، وعدم تقبل البعض لقيادتها لسيارة "البيك أب" التي تقل فيها عمّالها. وهي تطمح الان تعلم كيفية تصليح أعطال السيارة الطارئة، للتخفييف من الاعباء واستغلال وقتها بشكل امثل، كما تطمح لاقامة مزرعة لتربية الأبقار وتربية النحل، وايجاد فرص انتاجية أقل مشقّة لشقيقاتها، فجُلَّ ما تطمح اليه زينب أن تعمل شقيقاتها في مؤسسة تابعة لهن، حفاظاً على كرامتهن وعزتهن.
المصدر: جريدة الأخبار بتاريخ: 22 تموز 2013