الخيار المهني للطلاب/ات يؤمن حاجات سوق العمل في المؤسسات الصناعية ويخفف من البطالة

في حين ترتفع معدلات البطالة في صفوف الشبيبة المتخرجة من الجامعات، تعاني المؤسسات الصناعية في لبنان التي تحتاج إلى يدّ عاملة كفيّة ومتخصصة نقصاً في أعداد الفنيّين/ات والمهنيين/ات. ذلك الواقع الأليم والمستمر منذ سنوات، دفع المعهد "الأوروبي للتعاون والتنمية" IECD وشركة "شنايدر الكتريك" لاطلاق مشروع "بذور الرجاء" منذ عام 2007، بهدف تعزيز الإندماج المهني للشبيبة وإتاحة الفرص لهم/هن للحصول على مهنة تليق بكفاياتهم/هن. وقد بدأ العمل في ذلك المشروع، الذي لقي دعماًٍ مالياً من الوكالة الفرنسية للتنمية والذي ينفذ بالتعاون مع وزارتي التربية والصناعة، وبالشراكة مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، في ثلاث مدارس مهنية تنتمي للقطاع الخاص، وبات حالياً يطال 12 معهداً فنياً ومدرسة مهنية تتوزع في مختلف المناطق اللبنانية.
وفي ذلك السياق، نشرت صحيفة النهار، مقابلة مع الخبير التقني في المشروع دافيد الشباب، الذي أوضح أن الهندسة الكهربائية مهنة تحمل فرص عمل عديدة، وبالتالي وبعد دراسات ومشاورات مع عدد من الخبراء، تم كجزء من المشروع استحداث شهادة متخصصة في منهاج البكالوريا الإلكتروتكنيك إستجابة لتلك الحاجات لدى المؤسسات. وأكد الشباب، أن سوق العمل في لبنان تفتقر الى تقنيين/ات ذوي/ذوات كفاية بسبب توجّه الطلاب والطالبات الى الدراسة الأكاديمية. وافاد الخبير ان هناك أكثر من 10 آلاف فرصة عمل في القطاع الصناعي، وفقاً لإحصاءات جمعية الصناعيين اللبنانيين 2014، وكذلك لدراسة قامت بها وزارة الصناعة للقطاع الصناعي في العام 2007، الأمر الذي يبرهن على وجود أزمة في العلاقة بين الطلاب/ات اللبنانيين/ات والمعاهد الفنية بسبب غياب التوعية على أهميّة الخيار المهني. وقد افاد الشباب أيضاً أنه مقابل الدرجة العالية من متخرجي/ات الجامعات الأكاديمية العاطلين/ات عن العمل، تؤكد إحصاءات IECD أن 14% من متخرجي/ات البكالوريا الفنية انخرطوا/ن في سوق العمل خلال سنة من دون تدريب، فينما إرتفعت تلك النسبة إلى 55% بعد تدريب المتخرجين/ات في الشركات، ودخل سوق العمل 83% بعد سنة على التخرج بشهادة بكالوريا الكتروتكنيك مع توجيه. (النهار 25 تشرين الثاني 2014)