سمحت السلطات الأردنية للشاحنات الـ104 المحمّلة بالبطاطا اللبنانية بالدخول إلى الأراضي الأردنية، بعدما توقفت على الحدود الأردنية في الأيام الأخيرة ومنعها من الدخول بحجة حماية المزارع الأردني، الأمر الذي أثار حفيظة المصدرين اللبنانيين والتجار الأردنيين، على حد السواء. في ذلك السياق، عزا رئيس تجمّع المزارعين في البقاع، ابراهيم ترشيشي، الحلحلة التي حصلت إلى الإتصالات والمشاورات التي قام بها تجمّع المزارعين في البقاع مع الجانب الأردني، "في حين لم تتدخل وزارة الزراعة اللبنانية نهائياً في الموضوع، وكأن شيئاً لم يحصل". وأوضح ترشيشي قائلاً أن الضجة التي أثارها التجار والمستوردون الأردنيون نتيجة ارتفاع أسعار البطاطا في الأردن، أقنعت السلطات الأردنية بضرورة تصدير البطاطا اللبنانية إلى أراضيها، لالتزام المصدرين بالمهلة المحدّدة المسموح بها للتصدير، وبالتالي ليست هناك مخالفة من قبلهم تحتّم إقفال الحدود الأردنية في وجه الشاحنات اللبنانية المصدّرة.
من جهة أخرى، لفت ترشيشي الى المشكلة الثانية التي تواجه تصريف الانتاج اللبناني من البطاطا الى الخارج، تتعلق بالتصدير الى سوريا، مشيراً إلى أن معوقات ذلك جاءت من السلطات اللبنانية التي تطلب فحوصاً مخبرية غير مطلوبة من السلطات السورية نفسها. وإختتم ترشيشي بالإشارة إلى انه في الوقت الذي تتخذ السلطات الاردنية التدابير لحماية مزارعيها، والانتاج الزراعي السوري يدخل الى الاسواق اللبنانية من دون موانع منافساً الانتاج المحلي، نجد أن القطاع الزراعي اللبناني لا يحظى بأي مواكبة رسمية لمشكلاته. (المستقبل، النهار 5 تشرين الثاني 2014)