لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نظم المكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت، حواراً مفتوحاً مع مجموعة من الإعلاميين/ات وممثلين/ات عن منظمات المجتمع المدني، وخبراء وخبيرات في مجال حقوق الإنسان، حمل عنوان "20 عاماً من العمل لأجل حقوقكم".
وفي خلال الحوار، أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، النائب ميشال موسى، ان "الخطة الوطنية لحقوق الإنسان التي أعلنت العام الماضي، بعد أعوام من العمل والبحوث والدراسات والنقاش المعمق، بمشاركة متخصصة برلمانية ودولية ومحلية، ستسلك طريقها إلى الخطوات التنفيذية ما إن يأخذ مجلس النواب علماً بها".
من جهتها ركزت مديرة مكتب بيروت للمعهد العربي لحقوق الإنسان، جمانة مرعي، على المشكلات التي تعانيها النساء في لبنان ولا سيما "إقصاءهن من المشاركة السياسية وبناء الوطن وصنع السلام في المرحلة الانتقالية"، كما اشارت الى "تراجع التزامات الدول فيما يتعلق بوضع اتفاق القضاء على كل أشكال التمييز ضد النساء حيز التنفيذ، داعية إلى "العمل الجاد لتحقيق المواطنة الكاملة والفعلية للنساء"، وإلى "دسترة المساواة وحقوق الإنسان وحظر التمييز، لا سيما في الدساتير العربية الجديدة التي تعاد صياغتها". وطالبت مرعي ايضاً بـ"استحداث القوانين وتشريعها، لا سيما تلك التي تجرم العنف الممارس ضد النساء والفتيات، لا سيما العنف الأسري والعنف الجنسي".
وقد ركزت مداخلات المشاركين/ات على ما وصفوه "بالتراجع في أوضاع حقوق الإنسان على مستوى العالم وليس فقط في المنطقة العربية"، مطالبن/ات المفوضية "بالإنتقال بحقوق الإنسان من الكلمات إلى الأفعال". (المستقبل، النهار 17 كانون الاول 2013)