لم تنجح حسابات مزارعي الشمندر في سهل عكار، الذين استبدلوا زراعة البطاطا والقمح بزراعة الشمندر بهدف تحقيق بعض الأرباح نظراً لسهولة زراعته، وانخفاض تكلفة زراعة الشمندر مقارنة مع باقي المزروعات، اذ أن غياب سياسة المراقبة منع المزارعين من تصريف الإنتاج. وقد شكى مزارعو سهل عكار ايضاً من كساد المواسم بسبب المضاربة الخارجية، وتحديداً دخول كميات كبيرة من الشمندر من سوريا، الأمر الذي دفعهم لبيع الكيلو الواحد بـ 500 ليرة في محاولة لتصريف الإنتاج المكدس. وفي حديث لصحيفة السفير مع المزارع عبد الرحمن درويش، ذكر أن تكلفة الإنتاج في لبنان مرتفعة مقارنة مع باقي البلدان لأن المزارع اللبناني مهمل على مختلف الصعد، وعرضة لتقلبات الطبيعة، وللمضاربة، في حين يلقى المزارع في البلدان المجاورة دعماً يمّكنه لحد كبير من منافسة المنتج الوطني في لبنان. (السفير، 4 نيسان 2015)