نشرت صحيفة الدايلي ستار، في عددها الصادر ليوم الأول أمس، تحقيقاً حول سيده مالك سيد أحمد، امرأة في الخمسين من عمرها من ذوات الإحتياجات الخاصة ومقيمة في طرابلس، تعمل على الحفاظ على التقاليد القديمة من خلال إعداد المونة بالوصفات البلدية. وقد أشار التقرير إلى أن سيده بدأت بعملها منذ نحو 14 عاما، عندما أصابها مرض جعلها حبيسة في المنزل، إذ بدأت خلال تلك الفترة، وخصوصاً عندما ألم بها المرض وباتت طريحة الفراش، بمتابعة برنامج للطهي اللبناني، ألهمها لأن تبدأ بإعداد المونة. وقد بدأت سيده بإعداد بعضاً من أصناف الصلصات والمربيات، لكنها سرعان ما دخلت بوابة الأصناف المالحة التي دمجت بها المكونات التقليدية. وأضاف التقرير أن بدايات سيدة كانت متواضعة، تمثّلت بإعداد بضعة أصناف، لكنها ما لبثت أن توسعت في إنتاجها ليصل إلى أكثر من 100 صنف حالياً، وهي تعرض منتجاتها للبيع بالتعاون مع عدد من الجمعيات العاملة في الكورة وطرابلس، حيث يسجل طلب كبير عليها. وقد علقت سيده على الموضوع بالقول: "لم أكن أتوقع أن تحظى منتجاتي بتلك الشعبية، لكن زبائني وزبوناتي يدركون/ن حقيقة أنني أعد الطعام شخصيا وأولي أهمية كبيرة للسلامة الغذائية." (الدايلي ستار 25 تشرين الثاني 2014)