نشرت صحيفة المستقبل تحقيقاً حول موسم الإجاص في زغرتا لهذه السنة الذي، كغير عادته، لم يعط انتاجا صالحا لا للتسويق ولا لصناعة المربيات. وأفاد التحقيق أن اسباب تراجع الموسم تتعدد، وأبرزها سوء نوعية الاسمدة الكيمائية التي اشتراها المزارع من التجار، والضرر الذي لحق حبة الاجاص بسبب التغيير المناخي. وقد نقل التحقيق صوراً من معاناة المزارعين وربات المنازل ومصنعي/ات المونة، إذ أكدت ماريات مخول، ربة منزل، تردي موسم مربى الإجاص للمونة هذا العام، قائلة أن: "الاجاص نوعيته غير جيدة وحبته قشرتها منقطة ببقع سوداء مما أثر على صلاحيته لصناعة المربيات وحتى للاكتفاء المنزلي". من جهتها، أفادت لميا رفول، صاحبة محل لبيع المربيات، أن تكلفة مربى الاجاص كانت مرتفعة، بسبب إرتفاع سعر الكيلو، والذي بلغ أربعة الآف ليرة، وعليه إرتفع سعر المربى مما أثر على نسبة المبيع. بدوره، أشار المزارع يوسف ميلاد عيسى، صاحب بستان للإجاص، إلى أن تضافر احتكار التجار الكبار للانتاج وتخزينهم للبضاعة، وعدم تسويقها كما يجب، اضافة الى مشكلة الادوية المزورة الباهظة الثمن التي ضربت بدورها حبة الاجاص، أدى إلى تردي الموسم، مطالباً وزارة الزراعة بالتحرك في اطار مراقبة نوعية الادوية، والاهتمام بالمزارع الذي يعتاش من رزقه ليبقى صامدا في أرضه. (المستقبل 8 أيلول 2014)