في سياق متابعتها لشؤون وشجون المزارعين اللبنانيين/ات، ركزت صحيفة السفير اليوم على مزارعي الزيتون في حاصبيا والعرقوب، الذين املوا خيرا من قرار وزير الزراعة، القاضي بمنع استيراد الخضار والفاكهة والمنتجات الزراعية من سوريا، خصوصا وانهم لم يتمكنوا حتى اليوم، من تصريف كامل إنتاجهم من الزيت بعد، حيث لا تزال كميات كبيرة من موسم العام الماضي تصل الى حدود الـ17000 صفيحة من الزيت البكر. وقد اكد العديد من المزارعين في المنطقة ان ذلك يعود الى المنافسة غير الشرعية للزيوت المستوردة من الخارج الى الأسواق اللبنانية، الواردة أكثرها من سوريا وتونس، وبأسعار متدنية تصل الى 65 % من سعر صفيحة الزيت اللبناني. وحول الموضوع، اعتبر رئيس الجمعية التعاونية الزراعية والزراعات البعلية والزيتون في حاصبيا ومحيطها، نهاد ابو حمدان، ان الكساد الحاصل للزيت، ضربة قاتلة لتلك الزراعة وللعاملين فيها، بحيث لم يتمكن المزارعون من تصريف أكثر من ثلثي إنتاجهم تقريباً، مؤكدا ان المزارع لم يعد بمقدوره دفع المتوجب عليه من رسوم وأجرة قطف الزيتون وحتى الحراثة والتقليم ومكافحة الأمراض، الامر الذي سيؤدي الى يباس البساتين، وعندها ستكون المشكلة مضاعفة. وختم ابو حمدان مشددا على ضرورة أن تعمد الدولة وخصوصاً الهيئة العليا للإغاثة الى تجديد قرار استيعاب انتاج الزيت المحلي، والتشدد في قرار منع استيراد الخضار والفاكهة عبر الحدود مع سوريا. (السفير 29 حزيران 2016)