إختتم "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، يوم أمس، "مشروع نهوض المجتمعات المحيطة بمخيم نهر البارد" مع انتهاء عملية تركيب مائة وخيمتين بلاستيكييتن للزراعة وذلك في 6 بلدات في منطقتي عكار والمنية. وبتلك المناسبة، نظم احتفال في بلدية حلبا، حضره مدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا رندا، الذي شدد، في كلمته، على اهمية التعاون بين ادارة المشروع والبلديات الست المستفيدة، كما شكر المزارعين/ات على مواظبتهم/ن وعملهم/ن الشاق ومساهمتهم/ن اليومية في تنمية قطاع إنتاج محاصيل الخيم البلاستيكية الزراعية، والقطاع الزراعي المحلي في شمال لبنان عموماً. والجدير ذكره ان ذلك المشروع يهدف إلى دعم القطاع الزراعي في القرى التي تضررت من أحداث مخيم نهر البارد في 2007، وذلك من خلال إنشاء خيم بلاستيكية متطورة، لدعم قطاع الخضار وزيادة الإنتاج بمقدار 15 في المئة، وايضاً الانتاجية والدخل الفردي.
وفي ذات السياق، نشرت صحيفة الدايلي ستار تحقيقاً عن المزارعين/ات المستفيدين/ات من المشروع، مثل ريما عبيد، التي إتجهت صوب الزراعة بعد إحالة زوجها إلى التقاعد من الجيش وذلك لتوفير متطلبات الحياة لأسرتها المتألفة من 4 أطفال. وتشير عبيد في المقابلة الصحفية الى أن الظروف الإقتصادية الصعبة في المنطقة دفعتها في ذلك الإتجاه، وهي الآن تملك 3 خيم بلاستيكية لزراعة الخيار والبندورة التي تبيع محصولها في سوق حلبا، وتعمل على مدار السنة ما عدا شهرين في الصيف. وقد قرر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم الخيمة البلاستيكية الرابعة لريما عبيد نظراً لحاجتها الماسة. وينقل التحقيق عن فاطمة حمد وزوجها وهما مستفيدان اخران من المشروع، اللذين أشارا إلى أن تلك الخيم البلاستيكية ساعدتهما في تسديد ديونهما الكثيرة وبدأت أحوالهما تتحسن منذ الانضمام الى المشروع. (السفير، الدايلي ستار 5 أيلول 2013)