سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الضوء على معاناة اللاجئات السوريات في حصولهن على عمل وعلى خيباتهن من لجوئهن. وحول الموضوع حاورت الصحيفة سلام، اللاجئة الى كندا، والبالغة من العمر 34 عاماً، مشيرة الى انها بذلت جهوداً كثيرة في تعلم اللغة وحضور صفوف الجامعة والتفوق حتى على زملائها الكنديين، لتفاجأ بعد إتقانها اللغة ونيلها الشهادة أن لون بشرتها وأصلها العرقي يمنعانها من الوصول إلى وظيفة، مهما كانت. وقد اكدت سلام للصحيفة بأن كل ما يحكى عن دمج المهاجرين/ات والفرص والمساواة كلام فارغ للاستهلاك الإعلامي لن يصمد أمام إعلان صريح من شركة ما بطلبهم موظفة بيضاء. كذلك حاورت الصحيفة جيهان اللاجئة الى تركيا مشيرة الى انها تعد أيامها التي أمضتها في إسطنبول منذ عامين إلى الآن بحسرة وندم، فهي تعمل كل يوم 12 ساعة وبالكاد تؤمّن معيشتها. وقد افادت جيهان للصحيفة قائلة: "ظننت أول وصولي إلى المدينة أني بجهدي في العمل وتحملي هذه الظروف القاسية سأستطيع أن أصنع شيئاً لنفسي أو سأتمكن من مساعدة أهلي"، مضيفة "لكن كل هذه السنوات لم تراكم شيئاً، كأني اليوم وصلت إلى المدينة، الحياة هنا ضاغطة وتكاليفها مرتفعة، مجرد أن تمتلك عملاً وتؤمن معيشتك اليومية يعتبر إنجازاً!". كما شددت جيهان على ان كل احلامها التي حملتها معها حين وصولها إلى إسطنبول عن تعلم اللغة التركية ومتابعة دراستها الجامعية تبخرت، ولم يبق أمامها إلا مواصلة هذا التعب المجاني أو العودة. (الحياة 20 شباط 2017)