عطفاً على سلسلة التحقيقات حول السياحة الريفية والبيئية التي نشرتها بوابة تمكين النساء إقتصادياً، فيما يلي تحقيق جديد لصحيفة المستقبل حول السياحة البيئية، نقل وجهات نظر متعارضة حول واقع تلك السياحة، خصوصاً في منطقة إهدن حيث تنشط السياحة في الطبيعة، التي قد لا تكون "بيئية" في بعض الأحيان. وتعليقاً على ما تقدم، أكد صاحب إحدى المؤسسات السياحية، التي تنظم نشاطات متنوعة مثل ركوب آليات رباعية الدفع لتسلق الجبال والصخور ونصب الخيم، شفيق غزاله، أن شركته تحاول مراعاة القواعد البيئية، على قدر استطاعتها، مشيرا في الوقت عينه الى ان الناس باتت تعي اهمية البيئة وضرورة احترامها من خلال التوعية والارشاد. من جهته، إعترض الناشط البيئي، بطرس معوض، على ما يجري من نشاطات، مشيراً الى ممارسات خطيرة تجري تحت تسميات بيئية، ومؤكداً ان قانون المحمية غير مراعى. ولفت معوض إلى ان السياحة البيئية لا تشمل استعمال آليات ملوثة للبيئة كاجتياح السيارات الرباعية الدفع للمحمية دون حسيب ورقيب. وفي الاطار نفسه، قدم التحقيق آراءاً مؤيدة لأصحاب وصاحبات محال في إهدن، لفتت احدهن، صاحبة أحد الافران، لميا يعقوب، الى ان السياحة أيا كان نوعها تنعش الحركة الاقتصادية في المنطقة، وأكد صاحب أحد المطاعم، جان لحود، على حديث يعقوب، مشيراً إلى أن المنطقة لم تكن تشهد أي حركة قبل تنشيط السياحة البيئية. (المستقبل 7 تشرين الأول 2014)