الاشتراك في النشرة الإخبارية

Custom Search 2

أنت هنا

النساء الريفيات، زراعة، تمكين المرأة، دخان، تبغ،

الريجي تقدم مساهمات تنموية إلى القرى التي تتعاطى زراعة التبغ

21-8-2014

إجتمع وزير المال علي حسن خليل، يوم أمس في مكتبه بوفد من مزارعي التبغ ورؤساء بعض البلديات، وذلك للإعلان عن مشروع لتقديم مساهمات تنموية إلى تلك البلديات من خلال إدارة حصر التبغ والتنباك "الريجي". وقد أفاد المدير العام لـ"الريجي"، المهندس ناصيف سقلاوي، بعد اللقاء، أن المشروع الذي قدمه مجلس إدارة "الريجي" يهدف إلى إشراك البلديات في تقديم المساعدة للمجتمع المحلي وللمزارعين كل في قراهم، وذلك من أجل تنفيذ مشاريع تنموية ملحّة لأولئك المزارعين. وأوضح سقلاوي قائلاً أن تلك المشاريع تتوزع بين بِرَك لتجميع المياه، شبكات مياه، طرق زراعية، وتدريب زراعي، على أن تنفذ من خلال روزنامة زمنية متفق عليها، لافتاً إلى أن رؤساء البلديات، الذين كانوا ضمن الوفد، قدموا للوزير روزنامتهم التنفيذية لتلك المشاريع، وأضاف أن الريجي ستعمل على إدراج ذلك البند الانفاقي سنوياً في موازنات المؤسسة، في خطوة مستقبلية، لتشمل كل القرى والبلدات حيث تجري زراعة التبغ.  (الديار 21 آب 2014)

شارك على

مسابقة "شكّ الدخان" في الجنوب تسلط الضوﺀ على اهمية دور المرأة الريفية العاملة

24-6-2014

نشرت صحيفة السفير، يوم أمس، تحقيقاً حول مسابقة "شكّ الدخان"، التي تنظمّها "إدارة حصر التبغ والتنباك – الريجي" بالتعاون مع نقابة مزارعي التبغ والتنباك وعدد من بلديات الجنوب، في نحو 17 بلدة جنوبية كل سنة، بهدف تسليط الضوﺀ على دور المرأة الريفية العاملة ولتحسين جودة الزراعة، إلى جانب إعطاء المزارعات الجنوبيات فرصة للتنافس الإيجابي وتشجيعهن على العطاء الذي يمكن أن يمنحهن جوائز قيّمة.
ويشير التحقيق إلى أن المباراة، التي تقام في إحدى ساحات القرى أو مقار بلدياتها أو مدارسها، تبدأ بتوزيع كميات متقاربة من أوراق التبغ، المتفاوتة الأحجام، على المزارعات المشاركات، واللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و50 عاماً، لتتنافسن بعدها على "الشك". وقد بدأت سلسلة المنافسات في بلدة حولا الحدودية، في قضاء مرجعيون هذا العام، وذلك يوم السبت الفائت، حيث فازت نعيمة قطيش بالمرتبة الأولى، إذ استطاعت شك ثلاثة "ميابر" (شيش شك التبغ) في أقل من 6 دقائق. وحصلت الفائزات اللواتي حللن بالمراتب الأربعة الأول على ليرات ذهبية، ليرة لكل واحدة، بينما نالت المزارعات المشاركات هدايا تشجيعية مختلفة. (السفير، 24 حزيران 2014)

شارك على

زينب تزرع 50 دونماً دخّاناً وتخبز 400 رغيف يومياً

داني الأمين 22-07-2013

المصدر: صحيفة الأخبار
اين تجدونها: http://www.al-akhbar.com/node/187436

عندما تنهض زينب نصرالله (39 سنة) عند الثالثة فجراً، يبدأ يوم عمل جديد. بسرعة ترتدي زينب ثياب العمل وتدير محرّك سيارتها الجديدة من نوع «بيك آب». تجول على عدد من الأيدي العاملة من أبناء بلدتها، لتقلّهم الى سهل الخيام، الذي يبعد عن البلدة نحو 25 كلم. هناك يكون القطاف على أنوار مستعمرة المطلّة الخافتة، فالقطاف الباكر جداً ضروريّ لاستغلال الوقت، لكنه يحتاج الى الضوء الذي لا توفّره الدولة هنا.
تتسابق زينب وعمالها إلى قطاف أوراق التبغ المرّة، لأن الحقول التي زرعتها كبيرة جداً، تزيد مساحتها على 50 ألف متر مربع، وهو رقم لم يصل اليه مزارع جنوبي حتى الآن، فكيف اذا كانت مزارعة ــ امرأة.
تخبز زينب الخبز ايضا وتبيعه، اضافة الى مواظبتها على ادارة دكان صغير قرب منزلها، ومتابعة دراستها الدينية في احدى حوزات المنطقة. 50 ألف متر مربع مزروعة بشتول التبغ مغامرة كبيرة في نظر أبناء المنطقة من المزارعين، فكيف مع كل الاعمال الاخرى الاضافية.
يقول علي ابراهيم، من بلدة عيترون، «نحن عائلة من 8 أفراد نزرع طوال السنة 10 دونمات، ولا وقت لدينا للفراغ»، ويعتبر أن «زراعة 50 دونم أمر مستحيل»، لكن لزينب رأياً آخر وتجربة أخرى، تروي انها «بدأت بزراعة 12 دونماً، وأنا في السابعة عشرة من عمري، أما اليوم فأزرع الخمسين دونم وأطمح للمزيد»، وتعتبر أن «التنظيم والادارة هما أساس النجاح، لذلك أجيد استخدام الوقت والمصاريف». تتحدث زينب عن أيام الفقر والاحتلال، يومها فكّرت ماذا عليها أن تفعل للحفاظ على كرامتها وكرامة أخواتها، «تعلّمت زراعة التبغ من والدي، الذي رحل عنا باكراً، فأخذت على عاتقي متابعة الطريق، وعلمت أنني استطيع فعل كل شيء بالصبر والنظام».
عند المغيب تتهيأ زينب وأخواتها الثلاث لصناعة الخبز المرقوق، أما في أوقات الاستراحة من زراعة التبغ، فتعمل زينب على خبز الخبز مع احدى شقيقاتها، وتقول «علينا ان نخبز يومياً 20 عدّة خبز كحدّ أدنى»، أي ما يعادل 400 رغيف خبز، يتم تسويقها بسرعة قياسية، «الزبائن يحضرون الى المنزل ليأخذوا الخبز وبعض التجار يوزعونه على المحال التجارية». هذا لا يعني أن لا وقت للفراغ عند هذه الأسرة، «نعيش كغيرنا من أبناء البلدة، لكننا نستغلّ الوقت جيداً، ونفتح دكاناً صغيراً كان يحقق لنا أرباحاً معقولة، فنحن نستطيع البيع والشراء أثناء عملنا في شكّ التبغ أو خبز الخبز في جوار المنزل، لأن الزبائن يعلمون مكان وجودنا».
في شهر أيار من كل عام تكون زينب قد انتهت من زراعة شتول التبغ وبدأت بقطاف شتول أخرى، فالأراضي تحتاج الى وقت طويل لزراعتها ( بين آذار ونيسان)، وتحتاج زينب الى نحو 10 عمال لمساعدتها على القطاف، لأن سهل الخيام ينتج بشكل مضاعف، نسبة الى أراضي القرى الجبلية، وهذا يساعد زينب على ترك العمل في الحقل قليلاً لتعود الى البلدة لمتابعة عملية شك الأوراق، التي توزع الكثير منها على بنات الضيعة ليساعدنها على شكّها مقابل أجر محدد، في الوقت عينه تقوم زينب بطبخ الطعام للعمال داخل منزلها، وأحياناً تستغل بعض أوقات الفراغ لمتابعة دروسها الدينية.
تحتاج زراعة 50 دونماً من التبغ الى مصاريف كثيرة، اضافة الى استئجار الرخص من أصحابها، تقول زينب «تكلفني زراعة هذه الأراضي 30 مليون ليرة سنوياً، أما الانتاج الصافي فيزيد على الخمسين مليون ليرة». انتاج زينب وأخواتها بات مثالاً يُحتذى. حتى أن بعض الأمهات بتن يعايرن بها أولادهن من الشباب العاطلين عن العمل، ويقلن لهم «شوفو زينب كيف بتشتغل بتعرفوا انوا بالبلد ما بيخلى الشغل». أحد أبناء البلدة من المغتربين، قرّر ترك الاغتراب في ألمانيا والعودة الى زراعة التبغ في سهل الخيام، «استأجر 30 دونماً وزرعها هذا العام على أمل الانتاج المضاعف». تقول زينب «أجرة دونم الأرض في سهل الخيام 25 الف ليرة سنوياً، بينما في البلدة تزيد على 50 ألف ليرة، أما الانتاج فهو مضاعف أيضاً، ما يعني أن الأرباح ستكون أكثر بكثير، لذلك زراعة 50 دونم تحتاج الى استئجار 20 رخصة تبغ». أكثر ما يزعج زينب اليوم، ليس العمل وصعوبته، بل «لأن البعض يحاول انتقادي على عملي الكثير، وكأنه يتعب عني»، أما سيارة «البيك آب» فلم تحرج زينب أكثر مما زعجها عدم تقبل البعض لقيادتها ونقل عمالها الى عملهم، وكلّ ذلك لا يبدو أنه سيخفّف من نشاط زينب فهي «تطمح لتعلم كيفية تصليح أعطال السيارة الطارئة، كي استطيع تخليص نفسي واستغلال وقتي»، كما تطمح لاقامة مزرعة لتربية الأبقار وتربية النحل، وايجاد فرص انتاجية أقل مشقّة على شقيقاتي، فكل ما اريده أن يعمل شقيقاتي في مؤسسة تابعة لهن، حفاظاً على كرامتهن وعزتهن».

شارك على

Subscribe to RSS - النساء الريفيات، زراعة، تمكين المرأة، دخان، تبغ،