تناقلت الصحف في اليومين الماضيين باستهجان خبر إستغاثة فاطمة سيف الدين (21 عاما) بالدرك على الخط الساخن 112، من بطش خالها الذي يتعرّض لها باستمرار بالضرب والإهانة والتهديد. تلك إستغاثة لم تجد من يصغي لها، إذ استخف بها رجل الأمن على الهاتف، كذلك لم يختلف سلوك رجال الأمن في مخفري برج البراجنة والمريجة، اللذين لاذت بهما فاطمة لتقديم شكوى، فسألها أحد عناصر فصيلة الدرك في إحدى المخفرين: "كيف بترفعي دعوى ع خالك؟"، عند اطلاعه على شكواها، قبل ان يطلب منها "ما عاد تيجي لندقلّك". وقد افادت الصحف أن إستهتار الأمن بشكوى فاطمة، أدى بخالها، الأسبوع الفائت، إلى معاودة ضربها ولكمها على وجهها، حتى أغمى عليها. لكن وعلى الرغم من حصولها على تقرير طبيب من المستشفى العسكري يؤكد تعرّضها للضرب، الا انها واجهت الإستهتار ذاته لدى العناصر الأمنية. وفي حين أقر المسؤولون، ومن ضمنهم الجهة المعنية مباشرة في قوى الأمن الداخلي، مخالفة الإجراءات التي إتخذتها عناصر قوى الأمن للقوانين المرعية الإجراء، مشددين على ضرورة محاسبة العناصر المخالفة، تبقى فاطمة، وغيرها من النساء المعنفات بدون أي حماية فعلية. (الأخبار 6 كانون الأول 2014)