تنامي إنتاج العسل في لبنان وضرورة حمايته لإرتباطه بالأمن الغذائي

نشرت صحيفة المستقبل تحقيقاً حول قطاع إنتاج العسل وتربية النحل في لبنان،حيث أكد رئيس الجمعية المتحدة لتعاونيات مربي النحل سهيل القضماني أن ذلك القطاع يتطور بوتيرة مقبولة، معتبرا ان النحالين يدفعون بذلك القطاع لمواكبة التطور الحاصل عالميا، رغم ضآلة الامكانات، ومعربا عن ثقة النحالين بقرارات وزير الزراعة أكرم شهيب الذي يولي ذلك القطاع العناية اللازمة. ولفت القضماني كذلك الى أن ضرورة العناية بالقطاع والبحث عن حلول علمية تعالج المشكلات التي تواجهه، لانه مرتبط بالأمن الغذائي.
من جهته، إعتبر نائب رئيس الجمعية المتحدة في البقاع ورئيس تعاونية مربي النحل في القرعون وجوارها إيلي أبو فارس، أن البيئة الحاضنة للنحل التي كانت نقية قبل سنوات، تشهد اليوم تحولا سلبيا نتيجة الإفراط في استخدام المبيدات الضارة، وتفشي ظاهرة التلوث، مبدياً أسفه إزاء ذلك إذ أن لبنان ينافس الإنتاج الأجنبي في الجودة والنوعية، لا في الكمية. وحذر أبو فارس من العشوائية في استيراد العسل الأجنبي، مشيرا أن لا مشكلة في الاستيراد المنظم والذي يخضع لرقابة الجهات المختصة، لكن المشكلة في التهريب من جهة وفي اتفاقية التيسير العربية التي يدخل عبرها العسل من دون جمرك من جهة أخرى. بدوره، اعتبر النحال رشراش ناجي من راشيا، أن قطاع النحل في راشيا ناشط ويشكل باب رزق لعشرات العائلات، رغم انحساره وتراجعه في عدد من المناطق اللبنانية. كما أكد أن عسل راشيا مطلوب محليا وعربيا، لانه لا يزال محافظا على جودته، نتيجة البيئة النظيفة والنائية عن التلوث وعن وجود الأدوية الزراعية التي تفتك بقطاع النحل، سيما ان معظم الزراعات في المنطقة بعلية، ومصادر المياه غير ملوثة. (المستقبل 14 كانون الأول 2014)