جددت حملة "جنسيتي حق لي ولأسرتي" المطالبة في "الحق بالمساواة في الجنسية وفي قوانين تحمي النساء من العنف"، في اعتصام أقامته، يوم أمس، في ساحة رياض الصلح في وسط بيروت، بالقرب من تمثال أحد رجالات الاستقلال، لتؤكد في الذكرى السبعين لاستقلال لبنان، أن لا استقلال حقيقياً في ظل حرمان نصف الشعب اللبناني من حقوقه. وشارك في الإعتصام، إضافة إلى الحضور الكثيف لنساء الحملة من الجنوب والبقاع وعكار وجبل لبنان وبيروت، ممثلون/ات عن الهيئات الأهلية والمدنية والنقابية. وقد اتخذت الحملة منعطفاً مهماً حيث قررت النساء اللواتي قدمن من مختلف المناطق، وفق منسقة الحملة لينا بو حبيب، رفع قضيتهن أمام المحافل الدولية. ويدل قرار الحملة إلى المكان الذي وصلت إليه النساء في نضالهن، حيث بَدوْن يوم أمس مصرات على السير بقضيتهن أكثر من أي وقت آخر، فهن لم يعتصمن مع مناصري الحملة من شخصيات عامة ومناصرين فحسب، بل اصطحبن أطفالهن وكأنهن يورثونهم القضية.
ووضعت الحملة اعتصامها في إطار تكريس حق النساء في المواطنة الكاملة، رفضاً لإقصاء النساء اللبنانيات وتهميشهن، ومن أجل دولة المواطنة والحقوق الاجتماعية وتحقيقاً للمساواة أمام القانون. وهو ما ينتج تلقائياً بعد استحصال النساء اللبنانيات على حقهن في منح جنسيتهن لأسرهن. وألقت منسقة الحملة لينا ابو حبيب كلمة توجهت في مستهلها الى السياسيين بالقول: "كفى التهاءً بصراعاتكم السياسية والمالية على حساب حقوق النساء والرجال، وعلى حساب احتياجاتهم/ن وأولوياتهم/ن، كفى استهتارا بحقوق المواطنين والمواطنات وبالعدالة والمساواة"، ثم توجهت أبو حبيب بخطابها الى الرأي العام والمواطنين داعية الى "عدم الانصياع للتحريض الطائفي والمذهبي غير المسؤول"، ومؤكدة على استمرار مسيرة الحملة في كل المناطق للضغط على أصحاب القرار وعلى الأحزاب إعدادا للاستحقاق الانتخابي المقبل. وكانت كلمات ايضاً خلال الإعتصام لكل من: جمال غبريل، رئيسة "المجلس النسائي اللبناني"، التي طالبت بعدم إهمال المشاريع المقدمة الى البرلمان، والتي تقضي بإعطاء المرأة حقوقها كمواطنة في قانون الجنسية، وفي قانون حماية النساء من العنف الأسري، و هبة عباني ممثلة "منظمة كفى"، ومريم غزال عن نساء الحملة وندى فيصل إرسلان. (المستقبل، النهار، الأخبار، السفير 25 تشرين الثاني 2013)