ما زالت قضيّة التزام الصناعة اللبنانية مواصفات الجودة والسلامة الغذائية، تتفاعل، خصوصاً بعد ما أثير عن وجود مادة "الناتامايسين" في بعض أصناف اللبنة، فقد أبرز وزير الصناعة حسين الحاج حسن أهمية اللبنة كميزة لبنانية وغذائية، مؤكّدا أن "هدف الدولة هو تصحيح أي خطأ يحصل، وليس اقفال أي صناعة أو مصنع، لأن دورها رقابي واصلاحي وليس إلغائياً أو تشهيرياً لأن ذلك لا يناسب الاقتصاد ولا الصناعة". حديث الحاج حسن جاء خلال اجتماع عُقد يوم أمس لمتابعة الخطوات المتخذة والإجراءات الواجب اتخاذها على صعيد سلامة المنتجات وجودتها، حضره المدراء العامون لكل من وزارات الصناعة، الزراعة والإقتصاد، إلى جانب ممثلون عن وزارة الصحة العامة ومعهد البحوث الصناعية ونقابة أصحاب السوبرماركت، والمجلس اللبناني لمنتجي الالبان والاجبان، ومنتجو الحليب. وقد أوضح الحاج حسن أن اللبنة تحتاج إلى عناية خاصة خلال مراحل التصنيع، التي تبدأ بالإنتاج وتمرّ بالتعبئة والتخزين والتوزيع، إضافة إلى ضرورة الحفاظ على مواصفات محددة خلال ما يسمّى "دورة التبريد"، مشيراً إلى أن مسؤولية الوزارة والصناعي تبدأ من باب المصنع دخولاً وخروجاً فقط، فيما يتحمّل التاجر مسؤولية الحفاظ على التبريد، ومتمنّياً على الصناعيين إظهار درجة التبريد المطلوبة بوضوح على غلاف المنتج لرفع المسؤولية عنهم في مسألة التخزين في المؤسسات التجارية. (السفير 15 نيسان 2014)