تناولت الدراسة التي تضمنها الكتاب أحوالَ نساء بلّغن عن العنف الذي يتعرّضن له، وصرّحن عن ظروف معيشتهن المادية والمعنوية، وتقييمهن للصلة التي تربطهن بالمحيطين، المعنّفين أساساً. وما يميّز هذه الدراسة، هو السعي المبذول لربط كلّ هذه المناحي بعضها بالبعض الآخر، في محاولة لوضع إجابات عن أسئلة طرحت في دراسات سابقة، لكنها لم تلقَ إجابات دقيقة. كما تضمن الكتاب دراسة استطلاعية (الجزء الثالث) لآراء بعض المنظمات التي تناهض العنف ضدّ المرأة، والبرامج التي تنفذها، الأطر المرجعية التي تستظل بها. كما تناول البحث أسباب عدم انضمام جمعيتين إسلاميتين إلى التيّار النسوي الأعمّ الذي جعل من مناهضة العنف القائم على الجندر أحد أهمّ مداخل عمله.