بعد اطلاق حملة في هوليوود الشهر الماضي ضد التحرش الجنسي اثر تزايد الاعتداءات الجنسية والمضايقات، ولا سيما قضية المنتج الاميركي هارفي واينستين (راجع خبر:
https://goo.gl/FqFAW1)، دافعت نحو مئة امرأة فرنسية عن "حرية الرجال في معاكسة النساء" واعتبرن انها "ضرورية للحرية الجنسية". وكتبت هؤلاء النساء ومن بينهن كاتبات وممثلات وباحثات وصحافيات في مقال نشرته صحيفة "لوموند": "الاغتصاب جريمة، الا ان المعاكسة الملحة او الرعناء ليست جرما ومغازلة النساء ليست اعتداء من قبل الرجال". وقد وصاغت النص الكاتبتان كاترين مييه وكاترين روب - غرييه ووقعته شخصيات مثل كاترين دونوف والمذيعة الفرنسية بريجيت لاهي اللواتي نأين بانفسهن عن الحركات التي ولدت بعد فضيحة واينستين، معربات عن قلقهن من عودة "التزمت" وبروز "حركة نسوية تتميز بحقد الرجال والحياة الجنسية". هذا واثار المقال تنديدا فورياً، اذ قالت وزيرة حقوق المرأة السابقة، لورانس روسينيولن، في تغريدة إنها تأسف "لهذا القلق الغريب باحتمال انتفاء وجود المرأة من دون نظرة الرجل ورغبته، وهذا يدفع نساء ذكيات الى كتابة حماقات كبيرة". كما افادت روسينيولن يوم الاربعاء الماضي في تصريح اذاعي إن المقال يشكل "صفعة لكل النساء اللواتي يقمن بالتنديد والكشف عن الاعتداءات الجنسية". من جهتها ردت مجموعة من الناشطات النسويات على المقال، منددات بـ"استخفاف المدافعات عن حرية المعاكسة". (النهار 11 كانون الثاني 2018)