يستمر مسلسل العنف ضد النساء وقتلهن بدمٍ باردٍ لحججٍ واهية، ولا نزل نعد الضحايا، ونسجل أسمائهن على لائحةٍ، آملين ألّا تطول بعد. آخر الضحايا، نسرين روحانا قتلها زوجها ج. د. يوم الأول من أمس، برصاصتين، الأولى في القلب والثانية في عينها، ثم إتصل بوالدته لـ"يزف" لها الخبر، قائلاً: "ما عِزْتا للسكين يا إمي. قتلتا". وفي التفاصيل، روت ريتا روحانا، شقيقة القتيلة، إنه صباح أول من أمس "خرجت نسرين من البيت عند التاسعة صباحاً برفقة زميلتها إلى مركز عملها، في مجمع abc في منطقة الأشرفية، وهي اعتادت منذ انفصالها عن زوجها قبل 8 أشهر ألا تخرج وحيدة، خوفاً ممّا قد يفعله. ولدى وصولها انقض عليها مهدداً إياها بالسلاح، وأخذها في سيارته، فيما لم تستطع صديقتها فعل شيء، سوى الصراخ". وقد بينت التحقيقات التي أجريت مع الزوج في مخفر منطقة غزير، حيث هو موقوف الآن، أنه أوقف السيارة على الأوتوستراد قبل نهر إبراهيم، وسحب مسدسه وأطلق منه رصاصتين، وعندما تأكد من موتها، رماها في مياه نهر إبراهيم. وقد أفادت عائلة نسرين أن زوجها كان يضربها يومياً، على مدى عشر سنوات لأنه يريد منها المال، وهي التي كانت تدير شؤون المنزل وتعمل لتأمين معيشة طفليها، فيما هو عاطل عن العمل. وقد إنفصلت نسرين عن زوجها بعدما دخلت المستشفى في إحدى المرات من شدة الضرب، وربحت حضانة طفليها بحكم قضائي، فيما حكم عليه بالعلاج، بسبب مشاكله النفسية. والجدير بالذكر أن أسرة القتيلة قد تقدمت بدعوى "تعمّد القتل"، ضد الزوج. (الأخبار 27 تشرين الثاني 2014)