رقية أسعد منذر(24 عاماً) الحامل بجنينها البالغ من العمر شهراً ونصف الشهر، هي الضحية الجديدة في مسلسل العنف الأسري، بعد مارغريت طنوس ومنال عاصي وكريستال ابو شقرا وآخريات يقتلن بدم بارد، والقانون غائب حتى اللحظة. وفي تفاصيل الحادث يذكر أن زوج المغدورة، م.م. (27 عاماً)، أطلق النار عليها ليل الأربعاء الماضي، لأنها طلبت الطلاق، احتجاجاً على الضرب المتكرر من قبله، برصاصة أصابت صدرها، ثم تركها على الأرض لمدة نصف ساعة، قبل أن يأتي والده ويأخذها إلى مستشفى الرسول الأعظم، لكنها كانت قد فارقت الحياة، بحسب ما أفادت المصادر الطبية في المستشفى، في الوقت الذي حمل القاتل فيه ولديه حسن (5 سنوات) ورويدا (3 سنوات) وتوارى بهما عن الأنظار. لكن القوى الأمنية طلبت استدعاء الزوج للتحقيق معه، فإتصل به والده، قائلاً له" رقية بعدها عايشة، جيب الولاد وتعا"، فقامت القوى الأمنية بإلقاء القبض عليه، وسوقه إلى مخفر برج البراجنة.
وتروي شقيقة الضحية زينة م.(16 عاماً) تفاصيل الجريمة، قائلة أن "رقية كانت تتعرض لضرب مبرح من زوجها بشكل دائم، ولحظة مشاهدتنا للجثة، وجدنا كدمات زرقاء على يديها وقدميها ورقبتها وصدرها المحفور بأظافره، إضافة إلى الرصاصة التي اخترقت صدرها في الجانب الأيمن منه". إلا أن "الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة قبل غسلها، أصدر تقريراً مختصراً لم يشر فيه إلى الكدمات التي كانت على جسدها والتي بدت واضحة على رقبتها وباقي أنحاء جسدها بعد غسلها، ممّا دفع بأهلها إلى الطلب من النيابة العامة إعادة استخراج جثمانها للكشف عليها مجدّداً"، بحسب ما نشرته جمعية "كفى" على صفحتها الالكترونية. (الدايلي ستار 26 آذار 2014)