عقد قسم الاسرة في جمعية الارشاد والاصلاح الخيرية الاسلامية، ندوة تحت عنوان "جازة مش جنازة"، وذلك يوم أمس في قصر الاونسكو، بحضور ممثلة وزير الشؤون الاجتماعية منى نصر الله، وممثلين/ات عن الهيئات والجمعيات التي تعنى بشؤون النساء. وقد أشارت جنان منيمنة، إلى ان الجمعية نظمت تلك الندوة بهدف طرح حلول لمساعدة النساء المعنّفات، وخصوصاً لناحية تعامل القضاء الشرعي مع حالات العنف الاسري، كيفية تطبيق قانون حماية النساء، ودور قوى الامن الداخلي في ذلك الشأن. واضافت منيمنة أن لبنان لا يزال يشهد حالات عنف متكررة، على الرغم من إقرار قانون لحماية المرأة وسائر افراد الاسرة، مؤخرا، مطالبة "بإقرار قانون خاص للمرأة المعنفة". تلا العرض الذي قدمته منيمنة تقريراً مصوراً من اعداد الجمعية، تضمن اسئلة واجوبة حول حالات تعنيف النساء. ومن الاجوبة التي قدمها المواطنون/ات: "دعوة المرأة الى ترك بيت زوجها والعودة الى بيت اهلها"، "من البداية كان يجب على المرأة وضع حدود للرجل"، و"يجب معالجة الرجل عند طبيب نفسي".
كذلك سجلت الندوة مداخلة للقاضي، الشيخ عبد العزيز الشافعي، شرح فيها الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق في الشرع، مؤكداً أنه مع "رفض المرأة العنف وعدم السكوت عنه"، وإعتبر أن عودة المرأة المعنفة إلى بيت الزوجية إكراماً لأولادها، أمر غير مقبول، إذا لم يتوقف العنف ضدها، لأنها بذلك تعطيهم صورة الأم الذليلة والمهانة. وأشار الشافعي إلى أن تكريس العنف ضد النساء يبدأ من تربية الفتيات "بحيث تفقدهن تقديرهن لذواتهن"، وأوصى الأسر بتربية بناتهن "بطريقة تجعلهن يقدرن أنفسهن ويطالبن بحقوقهن، والأهم أن يحببن أنفسهن ويفرضن احترامهن". (المستقبل 21 آب، السفير 25 آب 2014)