أعلنت نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في بيان يوم امس أن 265 مؤسسة من المؤسسات التي تتعاطى الطعام والشراب، أقفلت أبوابها نهائيا في غضون شهرين، متوقعة أن يرتفع عدد الإقفالات النهائية أكثر فأكثر خلال الشهر الجاري مع استمرار الوضع الحالي، لتنضم 200 مؤسسة أخرى الى سابقاتها. كما اعتبرت النقابة ان من المبكي أن تلك الأرقام والأعداد أتت بعد البيان الذي أصدرته النقابة قبيل انطلاق شرارة الثورة في 17 تشرين الأول، والتي كانت حذرت فيه من زيادة الضرائب وفقدان كل مقوّمات العيش الأساسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والبيئية، فضلاً عن انتفاء القدرة الشرائية، مشيرةً إلى "إننا على أبواب موسم أعياد ينتظره كل أصحاب المؤسسات لكونه جرعة أوكسجين، الا انه وحتى الآن لا يوجد اي بوادر ايجابية مطلقا لناحية الإستعدادات والحجوزات لهذا الموسم". وفي الختام، ناشدت النقابة أهل السلطة والقرار والمسؤولية بـأن يكونوا مسؤولين ولو لمرة واحدة وأن يسرعوا في تشكيل حكومة، رأفةً بالقطاع الذي كان يحتضر قبل انطلاق الثورة والذي دخل الآن في غيبوبة تامة. من جهة ثانية، افاد رئيس جمعية المزارعين في لبنان، أنطوان حويّك، في حديث مع صحيفة النهار، بان الطلب على المنتجات الزراعية انخفض 50% خلال الشهرين الماضيين، مضيفا الامر الذي ادى الى انخفاض الاسعار خصوصا نتيجة قلة الاستهلاك. كما اشار حويك الى ان تأثيرات الأزمة الاقتصادية على كل القطاعات والمواطنين/ات فاقمت من معاناة الزراعة أيضاً، فقد انخفضت القدرة الشرائية عند المواطنين/ات، وقلّت موائدهم/ن، كما تدهور عمل المطاعم والفنادق. وفي الختام، اكد الحويك على ان المشاكل السابقة ما زالت على حالها، يقابلها انخفاض في الاستهلاك. (النهار، الديار 26 تشرين الثاني 2019)
اخبار ذات صلة:
ملامح استراتيجيات للأمن الغذائي في جنوب لبنان المقاوم
