نشرت صحيفة الديلي ستار، في عددها الصادر ليوم امس، مقابلة أجرتها مع عالمة النفس السريري، آية مهنا، كجزء من المقابلات الأسبوعية، التي تجريها الصحيفة مع نساء رائدات لبنانيات. تدير مهنا عيادة في منطقة المتن، وتعمل بالتعاون مع شركات للتدريب الإعلامي، في تركيا، على إجراء جلسات العلاج للصحفيين السوريين. وقد تحدثت مهنا للصحيفة عن الصعوبات التي تواجهها، كامرأة وكعالمة نفس، وخصوصاً لناحية العمل مع السوريين، موضحة أنه من الصعب كسر الجليد مع مجموعة من الرجال، بعضهم في كثير من الأحيان متحفظين دينيا وثقافيا، فيما تنكب لمعالجة بعض المسائل الخطيرة التي يعانون منها، خصوصاً النزعات الانتحارية التي لا يجيزها الدين. كما أشارت مهنا إلى الصعوبات البدنية والنفسية التي ترافق عملها، وسط انعدام التسامح من زملائها وزميلاتها في لبنان، إذ أن عدداً منهم/هن أعرب عن تردد في مساعدة السوريين، موضحة أنها حاولت العثور على طبيب نفسي للتعاون معها للتشخيص الطبي لبعض مرضاها في تركيا، لكن لم يرد أحد المشاركة. واعتبرت مهنا أن التعامل مع المرضى المصابين بصدمات الحرب، مهمة في غاية الصعوبة، خصوصاً وأن عليها كعالمة نفس أن لا تكشف عن مشاعرها أمام مرضاها وأن تحرص على عدم إظهار أي انفعال، معترفة بأنها كثيراً ما ذرفت دموعاً خلال تلك الجلسات. (الدايلي ستار 26 آب 2014)
