في دكان صغير في وسط بنت جبيل، تجتمع 15 امرأة قررن محاربة الفقر ومساعدة المزارعين باقل كلفة ممكنة، فهن تدربن على التصنيع الزراعي خلال السنوات الماضية، وقمن بتأسيس جمعية تعاونية للتصنيع الزراعي، بغية تشجيع ربات المنازل في المنطقة على العمل المنتج داخل منازلهن، اضافة الى تصريف ما تيسر من الانتج الزراعي المحلي. هذا وتشهد الجمعية التعاونية اليوم تطوراً ملحوظاً في نشاطها وعملها، لا سيما وان ربات المنازل يعملن على تصنيع مختلف انواع المونة البلدية مثل الصعتر، السماق، الفريك، الزهورات، كما يقمن بصنع المربيات اضافة الى المقطرات.
وقد افادت رئيسة التعاونية سلوى بزي، ان الغاية من تاسيس التعاونية، تحقيق هدفين رئيسين هما تصريف انتاج المزارعين وتعزيز دور المرأة في مجال التنمية الاقتصادية، مشيرة الى ان المواد الاولية يتم شراؤها من المزارعين الصغار من ابناء المنطقة الذين لا يجدون سوقاً لمنتجاتهم. وقد ساهمت الكتيبة الفرنسية العاملة في اليونيفيل، بتدريب العديد منهن وامنت لبعضهن فرصة السفر الى فرنسا للخضوع لدورات تدريبية متخصصة. كذلك تم تشييد مبنى مركزي لتعاونيات بنت جبيل الزراعية يقع في بلدة عيترون بدعم من قوات اليونيفيل، وقدمت احدى المنظمات غير الحكومية الايطالية دعماً مالياً متواضعاً لدعم مشاريع زراعية خصوصاً زراعة الصعتر وتسويق منتجاته. (الاخبار 1 تشرين الثاني 2013)