أشار العلامة السيد علي فضل الله خلال الإفطار السنوي الإحتفالي الذي أقامته الهيئة النسائية في جمعية المبرات الخيرية في مجمع الكوثر، ومبرة السيدة خديجة الكبرى في طريق المطار، إلى أن أي خلل في حضور المرأة في أي ميدان من ميادين الحياة، لا يعود إلى عدم إمتلاكها للطاقات والقدرات، بقدر ما يعود إلى التقاليد والعادات أو القوانين التي تكبّل حريتها، لإعتبارات لا تثبت أمام النقد لضعفها. وأكّد فضل الله، أن من حق المرأة على المجتمع ألّا يعوقها عن أداء دورها، وأن يفتح لها المجال في ذلك، متسائلاً "لماذا هذا الحضور الخجول للمرأة في الواقع السياسي؟"، متابعاً، أن المعني بالدفاع عن حقوق المرأة، ليس المرأة فحسب، بل هي مسؤولية كل المجتمع، هي مسؤولية الفقهاء إن كانت العوائق فقيهة، ومسؤولية المشرعين والسياسيين ومن يتصدرون مواقع القرار. وشدّد فضل الله على ضرورة تحسين كل القوانين والتشريعات، وتطوير الإجتهادات الفقيهة التي تتعلّق بالمرأة، وإعادة تصويب العادات والتقاليد، مشدّداً على "أهمية إشعارها بالحماية والأمن ممن قد يتحولون إلى وحوش كاسرة في بيوتهم، والذين رأينا نماذج منهم خلال الفترة الأخيرة، ممن يقتلون زوجاتهم بدم بارد". ولفت فضل الله إلى أهمية تأمين كل الوسائل الكفيلة بحماية المرأة، حتى لا تستغلّ أو تهمّش حقوقها في التشريع والقانون، سواء في ما يتعلق بطلاقها، أو بحضانة أولادها، أو لعدم وجود عقوبات كافية لرد الظلم. (الديار، 1 تموز 2015)